بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب أطنابه كلا من تركيا وسورية هبت دول العالم إلى مد يد المساعدة والانقاذ الى المتضررين في المدن المنكوبة وإطلاق جسر المساعدات والإغاثة لهم.
وكعادتها الكويت سباقة في الأعمال الخيرية والاغاثية، حيث جاءت التوجيهات السامية من القيادة السياسية الحكيمة بتسيير جسر جوي لمساعدة المنكوبين في الجمهورية التركية، وتقديم المساعدات لهم على وجه السرعة.
وكانت أولى طلائع الجسر الجوي من بلد الانسانية انطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظة الله ورعاه، وشمل الجسر مساعدات وطواقم طبية عاجلة لمساعدة الأشقاء في مصابهم الجلل إلى تركيا والتبرع كذلك بمبلغ 30 مليون دولار لدعم الجهود الإغاثة وتخفيف المعاناة الإنسانية عن المتضررين في كل من سورية وتركيا.
كذلك كان الحال مع الجمعيات الخيرية التي أطلقت حملات تبرعات لدعم من تضرر بسبب الزلزال الذي حصد عددا كبيرا من القتلى والجرحى وآلاف المفقودين، إضافة الى تدمير مناطق واسعة، ومسح مرافقها بالكامل.
كما هب المواطنون الكويتيون كعادتهم إلى التبرع بتقديم المساعدات العينية والمالية إلى الشعبين السوري والتركي عبر الجمعيات الخيرية التي فتحت ابوابها لإغاثة المحتاجين والمتضررين من جراء ذلك الزلزال.
«كويت الخير» دائما نجدها في المقدمة في أي عمل خيري وإنساني، كما كانت الحملة الإغاثية التي نظمتها وزارة الشؤون لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر في تركيا تحت عنوان «الكويت بجانبكم» ذات أثر كبير.
والكويت لم تنس أبناءها المواطنين والمتطوعين في العمل الخيري الذين كانوا متواجدين في هذه المناطق المتضررة، حيث جاءت التوجيهات السامية بإرسال طائرة اجلاء لنقلهم إلى أرض الوطن، وهذا ليس بغريب على كويت العز، حيث سبق وأن شهدت البلاد أكبر عملية أجلاء جوي خلال جائحة «كورونا» بتوجيهات من الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، آنذاك.
ولا يفوتنا أن نشيد بجهود ومتابعة وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وبدوره الكبير في التنسيق والمتابعة للاطمئنان على أحوال المواطنين الكويتيين في المناطق المتضررة في تركيا منذ بداية الكارثة، وكذلك الشكر موصول إلى سفيرنا لدى تركيا وائل العنزي الذي لعب دورا كبيرا في متابعة أوضاع الرعايا الكويتيين منذ اللحظات الاولى في تلك المناطق والاطمئنان على سلامتهم، وتأمين كل ما ينقصهم قبل نقلهم إلى المطار لمغادرتهم الى الكويت على ظهر طائرة الاجلاء.
نقول لهؤلاء الأبطال: شكرا كبيرة على جهودكم، وكثر الله أمثالكم لخدمة وطنكم وأبناء شعبكم.
[email protected]