بعد أيام معدودة وساعات محدودة، أسدل ستار فرحة الناس بذكرى يومهم الوطني وتحريرهم ديرتهم من كابوس العدوان البعثي للجار الشمالي، وتبقى مشاعر مواطنينا ووافدينا تنادي بدعوات المخلصين «الكويت لنا باستقرارها بيت لا يقبل الاستباحة وخلط جدها بجهالة الساحة» كما تم خلال الأيام المتلازمة للاحتفال بعيدي الاستقلال والتحرير، ولابد من بديل في الأعوام القادمة عن العودة لما كنا عليه سابقا بعروض رسمية عسكرية وأهلية للقطاعات العملاقة والوزارات الحكومية المعنية ومسيرات راقية للطلبة تمثلهم فرق المدارس والجامعات والأندية الرياضية، وجميع القطاعات والجمعيات الخيرية وغيرها بنظام واحترام للقوانين والشعارات الوطنية.
نعم، لتعود الاحتفالات كما كانت قبل أعوام باستعراضات تسر الناس والإحساس بلا فوضى وجهالة كما صار وتناقلته الأخبار بأبشع صور تستهدف تدميرا لا تعميرا للذوق العام، وليصدر بذلك قرار للقادم من الأعوام بمشيئة الله وتقديره.
وذلك عملا بالهدي الرباني المطلوب وفق هديه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تنسوا الفضل بينكم) صدق الله العظيم، ليتوجه كل مواطن ووافد أمين للمؤسسات الحكومية بكل مسمياتها للقيام بواجبها الوفي أمنا وأمانا، بأعلام واهتمام وتربية وتعليم ورقابة ومتابعات، طيلة أيام الاحتفالات، قبلها وأثناءها وبعدها.
ولتبرز المؤسسات الأهلية وراقي إنجازاتها سياحة وترفيها وتوجيها بمشاعر وطنية متجددة، تستحق كلها شكر المواطنين وتقديرهم وعرفانهم لما قامت به تلك المؤسسات من إنجازات يستحقها وطن النهار في هذا العام والقادم من الأعوام بإذن الله، وعلينا احترام تلك الجهود بروح وطنية عالية، ومشاعر غالية لهذا الوطن المحتاج للمزيد من العطاء والدعاء ليكن كما قيل عنه باختصار «وطن النهار أقوال وأفعال للحاكم والمحكوم، اليوم ودوم طالت أعماركم للخير»، وعساكم من عواده.. الله المستعان.