الزوجة العاقلة في زماننا تعتبر نعمة من نعم الخالق أنعم بها على الزوج سعيد الحظ، وهي مصدر السعادة في البيت، كما أخبرنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: «أربع من السعادة وذكر منها الزوجة الصالحة».
وهي تعرف ما يحبه زوجها فتفعله، وما يكره فتتجنبه، لكي لا تقع الفأس في الرأس ويحدث الانفصال.
قال الزوج لصديقه: منذ عشرين عاما لم أر ما يُغضبني من زوجتي!
الصديق: ودي أصدقك بس قوية قوية!
الزوج: من أول ليلة دخلت على زوجتي قمت فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك يا أبا أمية، كما أنت، إني غريبة عنك لا علم لي بأخلاقك وأطباعك فبيِّن لي ما تحب فآتيه وما تكرهه فأتركه.
الزوج: إنك قلت كلاما إن ثبت حجة عليك أحب كذا وكذا.. وأكره كذا وكذا.
وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها.
الزوجة: كيف محبتك لزيارة أهلي؟
الزوج: ما أحب أن يملني أصهاري (يعني لا يريدها تكثر من الزيارة).
الزوجة: فمن تحب من جيرانك يدخل دارك فآذن له؟ ومن تكره فأكره؟
الزوج: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء.
قال الزوج لصديقه: فبت معها بأنعم ليلة (هي ليلة عمر) وعاشت معي عشرين عاما لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالما.
نصيحتي للشباب والفتاة المقبلين على الزواج عدم الاستعجال في فترة الخطوبة.. لابد من جلوس الشاب والفتاة بحضور الأهل أكثر من جلسة لمعرفة أخلاق وأطباع وما يحب وما يكره كلا الطرفين.. ليعيشا في ثبات ونبات ويخلفا صبيان وبنات.
٭ آخر المقال: قال سقراط لأحد تلاميذه: «تزوج يا بني فإنك إن رزقت بامرأة صالحة، أصبحت أسعد مخلوق على وجه الأرض، وإن كانت شريرة (نسرة) صرت فيلسوفا».
أشوف بعض أصدقائي صايرين فلاسفة!