انتشرت ظاهرة التنمر بشكل كبير في مجتمعاتنا، وصارت تشكل آفة بين الأفراد، والكثير من الأشخاص الذين يعانون منها غير قادرين على مجابهة المتنمرين، ومن أجل ذلك تتوالى الجهود للخلاص منها نهائيا.
والتنمر ظاهرة لا يستهان بها ولا يمكن غض البصر عنها، فهي آفة اجتماعية تستهدف خراب النفوس وهلاكها، وهي مشكلة كبيرة في هذا الزمان، لذا لابد من السعي لإيجاد حلول للقضاء عليها بشتى الوسائل والطرق.
والتنمر يعد مرضا وقد يكون نشأ مع المتنمرين منذ الصغر، وإذا لم نكن متحالفين مع بعضنا فلن نقضي عليه أو نعيد ما فقده المتنمر في ذاته والتأثير السلبي غير المعقول الذي لحقه مما تعرض له. ولطالما انتشرت ظاهرة التنمر في مجتمعاتنا بشكل رهيب وأدت إلى عواقب وخيمة وتسببت في تغيير الكثير من النفوس بشكل لا يدركه العقل، حيث إن انتشارها بين البعض أصبح صعبا، وهناك مسؤولية كبيرة على ذوي الاختصاص والأهل كما أصبح في كل مكان.
ورغم أن التنمر ظاهرة سلوكية برزت في الآونة الأخيرة وأصبحت شاسعة الانتشار، إلا أن نشأته تظهر في الأغلب من عمر صغير لدى الأشخاص المتنمرين، نتيجة ضغوطات أثرت على سلوك الفرد منهم وشخصيته وما يفعله هؤلاء الأشخاص من مضايقة للآخرين وإيذاء نفسياتهم ببعض العبارات الجارحة لكسب القوة، وبذلك يشعرون بإحساس التعويض عما افتقدوه.
ومن السهل التصدي لهذه الظاهرة إذا ما أخذناها بعين الاعتبار وعدم إهمالها، وهناك أنواع كثيرة من التنمر، فعلى سبيل المثال التنمر المدرسي، والتنمر اللفظي، والتنمر في أماكن العمل. ومن العوامل المتسببة فيه: قلة الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات والغيرة والعنف الأسري والإهمال والتأثر بمجموعة من المتنمرين والشعور بعدم الأهمية والوحدة. ونظرا لأضرار التنمر يجب على الأسرة وأصحاب الاختصاص إيجاد حلول لتلك الظاهرة التي بدأت تتفشى في مجتمعنا.