استمعت إلى سؤال ديني في أحد البرامج الدينية يقول السائل: أرغب في الزواج من امرأة ثانية، وأنا قادر على تكاليف الزواج، وعلى الصرف على بيتين، وأجد في نفسي أنني أستطيع أن أعدل بين الزوجتين، فهل يجوز لي الزواج؟
الشيخ: لا مانع من الزواج، وإن كانت الزوجة الأولى صالحة وطيبة ليس فيها مرض ولا علة، ولو كانت تنجب، لا حرج في ذلك، وعلى بركة الله.
سؤال السائل ذكرني بقصة واقعية من الحياة:
أسرة سعيدة ومستقرة مكونة من زوج وزوجته وأولادهما الأربعة، صار لهم متزوجين ربع قرن.
فكر الزوج بالزواج من امرأة ثانية بالسر، فكان له ذلك.
دام زواجه الثاني 7 سنوات.. العجيب في الموضوع ان شقيق الزوجة الأولى على علم بزواجه، لكنه آثر ألا يخبر شقيقته، حفاظا على استقرار بيتها، ولعدم تعكير صفو حياتها.
ذات يوم كان الزوج مع زوجته الثانية يتسوقان في أحد المجمعات التجارية، فجأة شاهدته صديقة زوجته الأولى.. وعلى الفور اتصلت بها وأخبرتها بأنها شاهدت زوجها مع امرأة يتسوقان في المجمع التجاري.
عاد الزوج إلى بيته وبعد إلقاء السلام، سألته زوجته عن المرأة التي كانت معه في المجمع التجاري.. أنكر الزوج في البداية، وبعد التحقيق اعترف لها بزواجه الثاني، لم تتمالك الزوجة نفسها فقد نزل عليها الخبر كالصاعقة، ارتفع صوتها على زوجها وغضبت غضبا شديدا، وطلبت منه الطلاق وأصرت عليه.
حاول زوجها ثنيها عن قرارها الخاطئ الذي اتخذته في لحظة غضب.. لكن للأسف باءت كل محاولاته معها بالفشل!
وقع الطلاق وعادت الزوجة الى بيت أهلها حزينة كئيبة في حالة نفسية سيئة يرثى لها.
يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: «لعن الله من خبب امرأة على زوجها».
ومعنى خبب أفسد العلاقة بين الزوجين.
شتان ما بين تصرف شقيق الزوجة الأولى (الحكيم) وما بين صديقة الزوجة الأولى (الخبابة).
آخر المقال: من السلوكيات المرفوضة في المجتمع إفشاء أسرار البيوت، ونشرها بين الناس، حتى يقع الفاس في الراس.