سوالف الأجداد والجدات، عليهم رحمة الله وغفرانه، قديما كانت تعني الكثير من أمور الحياة بلا مقررات ولا مناهج دراسية، ولا واجبات منزلية تثقل كاهل الابن أو البنية!
وتكون «الحزاوي» تربية وتعليما بخبرة الحياة، وقد تناقل الأجيال هذه الحزاوي وتربينا عليها، ومن أمثلتها: «زور زور يا ابن الزرزور، اللي ذبح بقه، وترس سبعة أجدور!». ترجمتها باللهجة الكويتية يشرحها ساحر العصر «العم قوقل» بعبارة عابرة للعالم اليوم أنها تعني تعليم وتربية الأجيال بالإمكانيات.
أما الآن فمع تراكم الميزانيات، وتوسع المعلومات عبر النقال ووسائل الاتصال فللأسف يلازمها محدودية التحصيل لدى كثير من أبناء الجيل الحالي، في ظل غزارة المحبب من برامج النقال الذي يحتاج لدراسات لدفع فلذات الأكباد إلى قراءة عناوين الصحافة مثلا بطريقة صحيحة، وذلك لطلبة مراحل التعليم الثانوية والعالية! لو تابعناها عبر مناهجنا الرسمية بعكس المناهج التقليدية كالتعليم الديني والفني والتخصصات النادرة! والتي جربناها بساحتنا الوظيفية للتعليم والتربية منذ الستينيات حتى بداية الألفية الحالية!
والعودة الأشمل والأسلم كما هو حاصل بالبلاد المتقدمة كاليابان وألمانيا وشرق آسيا، سنغافورة كمثال لها، تتجه لتخفيف المناهج، وتكثيف الراحة بعد اليوم المدرسي وربطه بالبرامج الرياضية والترفيهية وتخفيف أحمال الحقيبة المدرسية، والاهتمام بالنشاطات المحببة للأجيال بمختلف أعمارهم وحذف الأجزاء غير النافعة للطلبة من المنهج المدرسي، كالتاريخ القديم والجغرافيا المعنية بالأمم الأخرى، والحرص على رسم ابتسامة المعلم والمتعلم بالإيجابي من المقرر والمنهج الدراسي الواقعي وتفعيل مواد النشاط اليومي بجولات بيئية نافعة للحدائق والأسواق وشواطئ البحار والحدائق العامة للمراحل المختلفة ووقف الواجبات المنزلية غير المرغوبة أو غير المحببة لهم، ودراسة ومتابعة نتائجها عليهم قدوتنا في ذلك البلاد المتقدمة، وطرح ذلك لأجيالنا المنهكة بغير النافع!