ذلك هو العنوان الذهبي للكون الرباني العظيم منذ الخليقة، فبتوافر هذا المضمون يسود الرخاء، وتستمر الحياة وتستقر، وترتفع معيشة الإنسان للأفضل وتكون قلعة الحياة بازدهار شامل تردع بها الحاسد والحاقد والمعتدي، والظالم ليسود العدل، ما بين نسيج تركيبة البشرية، وتبرز نوايا صالحها وطالحها لهدم وتفكك حزمتها ونسيجها المتماسك بقوة الردع الذاتي لحمايتها، والأدلة كثيرة عبر التاريخ، قديمه والحديث، ما بين الدول وشعوبها، قوة وقسوة، بتوافر عناصر عنوان هذه الرسالة المتواضعة ولما يدور بالعالم الواسع حولنا، بعيده والقريب، جوارنا والبعيد، كبيره والصغير، حروبا ودمارا كهشيم النار التي تأكل الأخضر واليابس.
وهناك مؤسسات دولية وإنسانية تعمل لتحقيق مضمون ذلك العنوان الناصع بهدف استقرار الأمم وحفظها من ويلات حروبها المستعرة، في ظل سيطرة القوة سواء عسكريا أو صناعيا، وتسابق البعض نحو التهديد بالدمار الشامل لاستعراض القوة وتكتلاتها عبر أساطيلها البحرية والجوية والبرية والعلمية، لكنها تخرب ولا تعمر، تدمر ولا تستثمر سوى وساوس الشيطان الرجيم منذ ولادة الخليقة ورواية «قابيل وهابيل»، وميول عقول «المهابيل» عسكريا للدمار الشامل والعياذ بالله!.
ولاشك أن التحرك الأخير في المنطقة للدول الكبرى المعنية بأمنها وأمانها تبرز الضوء الأخضر لأمننا وأماننا، وصحة عقولنا وأبداننا، ليعم السلام على جميع الأنام للعالم أجمع، لو كانوا يعلمون إيجابياته، بالذات محترفي لعبة الأمن والأمان بدافع السيطرة وتجارة المصالح بيت القصيد، لما يريدونه. وبالله نستعين.