لا بد من وزير الداخلية التدخل لمعالجة أزمة المرور في شوارعنا، وهي أزمة يشكو منها الجميع، ونلاحظ أن أكثر الازدحامات تتواجد عند المنعطفات تحت الجسور، ومما يؤسف له أن أكثر هذه الازدحامات تحدث بسبب تجاوز البعض وإغلاق المنعطفات، وهذه لا تتم معالجتها إلا بتواجد شرطة المرور عند المنعطفات لمنع من يحاول عدم الالتزام بقوانين المرور وعدم احترام الآخرين حيث يحاول هؤلاء البعض إغلاق الطرق والمنعطفات.
إن تواجد الشرطة في الشوارع لمراقبة سير المرور أصبح من الضروري لمنع أي محاولات من قبل بعض المخالفين لقواعد المرور، حبذا لو اتبع وزير الداخلية الأسلوب الذي عممه وزير الداخلية المصري في عهد الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، اللواء حبيب العدلي الذي وجه رجال الشرطة بعدم الجلوس في المكاتب وأن ينزل كل رجال الشرطة في الشوارع للمساعدة في سير المرور، وحينها عند زيارتنا للعاصمة المصرية القاهرة كنا نلاحظ كثافة وجود الشرطة بمختلف الدرجات من ملازم إلى لواء، الكل يتواجد في الشوارع لمراقبة سير المرور ومراقبة من يحاول تعمد التجاوز وإغلاق الطرق والمنعطفات.
الناس تشكو كثيرا من إغلاقات الشوارع والمنعطفات من قبل البعض الذي لا يريد احترام قوانين المرور، ونحن نتابع نشاط وزير الداخلية في تعقب تجار المخدرات والمهربين ونشكر اهتمامه، وحبذا لو أعطى الوزير بمساعدة معاونيه وكلاء الوزارة المزيد من الاهتمام للمساهمة في إيجاد الحلول لأزمة المرور التي يعاني منها المواطنون. كذلك أود إبداء ملاحظة حول دور مخافر الشرطة في المناطق السكنية حيث يجب تسيير دوريات لمتابعة المرور في المناطق والاطمئنان على الأمن والاستقرار في مناطق السكن الخاص وخاصة في الفترة المسائية، حيث إن هناك بعض المتجاوزين يستغلون بعض الساحات ومواقف السيارات للتجمع وإثارة الفوضى، ويجب تعقب الشباب المستهترين الذين يتجمعون عند الجمعيات التعاونية والمولات في مناطق السكن الخاص، لا بد من مراقبة وتعقب هؤلاء المستهترين الذين يحاولون إزعاج المواطنين.
ولا يسعنا إلا أن نحيي وزير الداخلية ورجالات الداخلية لبذل المزيد من المراقبة وتعقب الذين يثيرون الفوضى والإزعاج.
من أقوال المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه: «إن الحرية أخذ وعطاء.. وإن الإسراف في إطلاق الحريات تبذر وكل تبذر مفسد».
والله الموفق.