صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، أكد في خطابه الذي ألقاه نيابة عنه، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، أن الكويت هي الأمل والوجود والبقاء ولا نقبل المساس بالوحدة الوطنية. وأشار سموه إلى أن ما يؤلم المواطن يؤلم القيادة السياسية، مؤكدا أنه لا تغيير ولا مساس بالثوابت التي تضمنها خطاب 22/6/2022 «فما زلنا على العهد باقين وبالدستور متمسكين وبالشعب معتزين باعتباره صاحب الكلمة في تقرير مصيره».
كما أكد سموه التمسك بالثوابت الأساسية للكويت والاعتزاز بديموقراطيتنا التي هي أساس العلاقة بين الأسرة الحاكمة والشعب. وقال سموه بهذا الصدد «إننا آلينا على أنفسنا احترام الشعب وتعزيز الحكم وصون هيبة الدولة والالتفاف حول قيادة الأمير وعدم تجاوز سلطاته الدستورية».
وأكد سموه على ضمان النزاهة وحياد السلطة القضائية بتعزيز نظام الحوكمة في تكوينها واختصاصاتها.
كما جاء في الخطاب السامي أن الدولة بصدد إجراء إصلاحات سياسية وقانونية لنقل الدولة إلى مرحلة الانضباط والمرجعية القانونية منعا للخلاف، ودرءا لكل أنواع التعسف من السلطتين التشريعية والتنفيذية وضمانا لحياد ونزاهة السلطة القضائية لتعزيز نظام الحكومة في تكوينها واختصاصاتها.
بهذا يكون رسم سموه مستقبل الدولة ووضع منهاجا للمشاريع التنموية وضرورة تلافي أخطاء الماضي ووقف الواسطات وتجاوز القانون، وإتاحة الفرصة للمبدعين لأن يتبوأوا المناصب القيادية في الدولة وإزالة كل التعيينات الباراشوتية.
وأشار الخطاب إلى أنه ستكون هناك انتخابات نيابية لإتاحة الفرصة للشعب لاختيار ممثلي الأمة، ونرجو أن يساهم الشعب في اختيار نواب أكثر وطنية وذات اختصاصات متعددة وعدم تكرار اختيار غير مؤهلين لأن يكونوا نوابا لكل فئات الشعب الكويتي بعيدا عن الطائفية والقبلية والعائلية.. نريد نوابا يساعدون الحكومة في إنجاز المشاريع التنموية لصالح الشعب، وأن نعمل جميعا كل فئات الشعب في إطار الشعار الذي رفعه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وهو شعار «كلنا للكويت والكويت لنا».
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».
والله الموفق.