الصديق هو المتين في السراء والضراء، فالصديق هو الأخ والسند وقت الشدة، وهو رفيق الدرب الذي ليس لنا عنه غنى، وهو الصديق الوفي الحقيقي الذي يأخذ بأيدينا إلى الطريق القويم، وهو ذلك الشخص الذي يضيء لنا ظلمة الأيام ويضفي البهجة على القلوب والأرواح.
لذلك إذا أخطأنا في اختيار الصديق الوفي والحقيقي فإن ذلك سينعكس حتما على سلوكنا وأخلاقنا وحياتنا بالعموم، فقد نكتسب منه بعض الصفات السيئة مثل النفاق والكذب والظلم، وهذا سيبعدنا عن تربيتنا وأخلاقنا التي تربينا عليها.
قال النابغة الذبياني:
واستبق ودك للصديق ولا تكن
قتبا يعض بغارب ملحاحا
فالرفق يمن والأناة سعادة
فتأنَّ في رفق تنال نجاحا
كما أن الصداقة لها آثار إيجابية على المجتمع فهي تزيد من الألفة والمحبة والتعاون بين الناس، ولا يشعر الفرد أنه وحيد فيتفاعل مع الآخرين مما يحقق السعادة.
وللصداقة شروط تجعلها مهمة للغاية مثل: الصدق والاحترام، ومن صفات الصديق الحقيقي أن يكون داعما حقيقيا وهذا ما يجعل الصداقة عظيمة وكنزا لا يفنى.