مستشفى جابر، الصرح الطبي، والقلعة الصحية المتربعة في ضاحية الزهراء الجميلة، والذي أطلق عليه أنه مخصص لأهل الديرة، ينطبق عليه المثل الشعبي لأهل الكنانة «الحلو ما يكملش»!.
يتمثل ذلك في ارتفاع أعداد وفياته والأعمار بيد الله، لكن هذا الأمر يستحق تركيز التحقيق المنصف فيه، ورصد الملاحظات، والوقوف على خبرات الطواقم الطبية والتحقق من مدى صغر سن كوادره الطبية حديثي التخرج!
وكذلك الهيئة التمريضية المرتبكة باستخدام الإبرة الطبية، وكورس الأدوية اليومية بخلط ليلها بنهارها بعلب وأكواب مياه الشرب ليختلط الشرح والطرح في توقيت العلاج مما يحيط مرضاهم بالشك حول نوعية إدارتهم وجوانبها الفنية، لكن ـ والشهادة لله ـ من نواحي تصميم مباني هذا الصرح الطبي فإنه متميز، كما أن أجهزته الطبية حديثة وراقية، وغرفه وسراديب مواقف سياراته وغيرها من مواقع أجنحته وغرفه على أعلى درجة لراحة مرضاه وزواره، فضلا عن توافر خدمات سيارات الغولف لتوصيل زواره، وهذه كلمة حق تقال فيه، فهو في ذلك يوازي أعرق مستشفيات العالم المتقدم بساحة الطب الحديث.
وهنا نتمنى تغطية حاجات المستشفى بالكفاءات الطبية المزودة بخبرات عالية ليبلغ هدفه الإنساني الطبي ليطمئن القادم لعلاجه على استمرارية حياته، ويجب أن يكون الطاقم الطبي بأركانه أكثر تفاعلا وتميزا في تقديم الرعاية الطبية للمواطنين، وعدم تعريض أرواحهم، لا سمح الله، للخطر بسبب جهالة ملائكة رحمته بحالة مرضاهم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسب الوفيات، كما تشير إلى ذلك بعض التقارير والأخبار، وكما يحدث يوميا بأجنحته الحزينة مع كثير من الأسر على فراق مرضاهم.
ونرجو ألا يزعل من ذلك، طالت أعماركم وما تشوفون شر المرض المهلك!