تسعى الدولة لإعادة إعمار سوق المباركية بعد أن تعرض لحريق دمر جزءا منه، وتتسابق شركات البناء والمقاولات للفوز بمناقصات بناء هذا الجزء.
كنت قبل أسبوع في زيارة للشقيقة قطر وحرصت على زيارة سوق واجف الذي جذب السواح للتجول فيه، بعد أن حرص سمو الشيخ تميم بن حمد، حاكم قطر، على أن يجعل من هذا السوق معلما سياحيا جاذبا للسواح.
ولقد نجحت القيادة القطرية في إنشاء السوق على الطراز القديم ليكون ذكرى للحياة القديمة، حيث تم بناء السوق على الطراز القديم فالمباني صورة للمباني القديمة، حيث أعادوا المعالم القديمة للأبنية القديمة، فهناك البادكير والروشنة والمرزام والسكيك القديمة، وعندما تتجول في أنحاء ذلك السوق تشعر كأنك تعيش ذاك الزمن الجميل، وحتى مخفر الشرطة الخاص بالسوق مبني على الطراز القديم، حيث احتفظ بالمبنى القديم لمخفر الشرطة، وحتى الشرطة الذين يعملون في هذا المخفر يرتدون ملابس الشرطة القديمة، وهناك أنواع من المطاعم الشعبية التي تقدم مأكولات وحلويات شعبية، المهم ان إنجاز سوق واجف في قطر كان واضحا حرص الحكومة القطرية على أن يكون سوقا تراثيا جاذبا للسواح. وكان أن استغل هذا السوق للجماهير الرياضية التي جاءت من كل الدول التي اشتركت في مباريات كأس العالم، وفي المساء يزدحم هذا السوق بشعوب العالم، وفي السوق أيضا محلات للملابس الشعبية وكان السائح الأجنبي يحرص على شراء هذه الملابس وخاصة الغترة والعقال، وكانوا يحرصون على تقليد العرب في لباسهم.
حبذا لو أن الشيخة أمثال الأحمد الجابر تولت مسؤولية متابعة عملية إنجاز إعادة إعمار سوق المباركية لتبني مشروعا سياحيا للسواح.
أتمنى منها أن تعتني بمشروع سوق المباركية ليكون سوقا سياحيا جاذبا كسوق واجف في قطر، وإننا نثق بقدرة واهتمام الشيخة أمثال لأن تشرف بنفسها على إنجاز سوق المباركية ليكون سوقا سياحيا جاذبا، مثلما أنجزت مشروع تكية الشيخ مبارك الصباح.
لابد أن نهتم بإنجاز المزيد من المشاريع السياحية الجاذبة وهي فرصة لأن نهتم بالسياحة، ولا شك أن مثل هذا المشروع يعزز من أهمية جسر جابر والجزر التي أنشئت لكن لم تحز على جذب سياحي حتى الآن، ولا يسعنا في الختام إلا أن نحيي الشيخة أمثال لأن تدفع حتى يكون مشروع سوق المباركية سوقا سياحيا جاذبا.
من أقوال المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد - طيب الله ثراه: «قبلة على جبين من كانت الكويت دائما في ضميره ووجدانه». والله الموفق.