أحمد مغربي
نظمت وزارة النفط أمس حلقة نقاشية بعنوان «مصفاة الزور.. أكبر مصفاة لتصريف وتكرير النفط في العالم»، وحاضر فيها م.عبدالله الكندري رئيس فريق التخطيط في مجموعة التخطيط الشامل بشركة كيبك وم.رواء بوفتين مهندس أول تخطيط - مجموعة التخطيط الشامل شركة كيبك.
وفي بداية الحلقة النقاشية، رحبت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح بالحضور، وقالت إن مصفاة الزور تعتبر من أكبر مشاريع القطاع النفطي وتعد من أهم ركائز استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية، نظرا للدور الكبير والمحوري المنوط بها في رسم مستقبل صناعة النفط داخل البلاد من خلال تعزيز صادرات المشتقات النفطية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية.
وذكرت أن مصفاة الزور تضمنت إمدادات آمنة ومستقرة من إمدادات الوقود النظيف لمحطات الطاقة في الكويت، وإنه بانتهاء عمليات التشييد الخاصة بمصفاة الزور سيجعل منها واحدة من أكبر مصافي العالم بسعة تكريرية تبلغ 615 ألف برميل يوميا، مشيرة إلى أن المصفاة تتمتع بمرونة عالية لأنها مصممة لمعالجة أنواع مختلفة من النفط الخام الكويتي.
وأشادت بالدور الاستثنائي التي قامت بها الخبرات الوطنية والشباب الكويتي في عمليات إنشاء مصفاة الزور والذي تم تأهيله وفق أعلى المستويات المهنية في قيادة وتنفيذ العمليات في أصعب الظروف التي مرت على العالم أجمع والمتمثل في جائحة كورونا وما تزامن معها في إغلاق الموانئ والمطارات حول العالم لمنع تفشي الوباء.
واختتمت حديثها قائلة: «تمثل مصفاة الزور دافعا رئيسيا لنمو القطاع النفطي والاقتصاد الكويتي ككل، وتعظيما لإيرادات الدولة النفطية، ومزودا رئيسيا للطاقة في الكويت والأسواق العالمية».
الاكتفاء الذاتي
من جانبه، قال م.عبدالله الكندري رئيس فريق التخطيط، في مجموعة التخطيط الشامل بشركة «كيبك» إن الأهداف الرئيسية لمشروع مصفاة الزور تتركز في تحقيق الاكتفاء المحلي الذاتي من الطاقة وتقليل انبعاثات أكاسيد الكبريت من محطات الطاقة والقدرة على تكرير نفط الكويت الثقيل وإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة مطابقة للمعايير المطلوبة في السوق العالمي، فضلا عن خلق فرص عمل جديدة للعمالة الوطنية.
وحول ما تم إنجازه في مشروع مصفاة الزور، قال إنه تم استيراد بعض من المنتجات البترولية من شركة البترول الوطنية الكويتية لتسهم في تسريع التشغيل الأولي وبدعم كامل من مؤسسة البترول الكويتية، كما قامت بالتشغيل التجريبي لوحدة تقطير النفط الخام الأولى التي بدأت في 11 مايو 2022 حيث قامت الوحدة بتكرير 2.5 مليون برميل من النفط الخام، وبذلك تم تأمين مخزون مهم ورئيسي من المشتقات النفطية التي ساهمت في التشغيل السلس لباقي الوحدات.
وأشار الكندري إلى أنه انه تم اكتمال التشغيل الأولي لجميع وحدات المصفاة الأولى المصغرة في سبتمبر 2022 وبدء التشغيل التجاري لمصفاة الزور في نوفمبر 2022، واستقبلت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) أول ناقلة في ميناء الجزيرة الصناعية التابعة لمصفاة الزور يوم الثلاثاء الموافق 15 نوفمبر 2022 لتحميل أول شحنة من مادة النافثا وتصديرها لشركة «ترافيجيرا» الصينية إيذانا بالتدشين التجاري لمصفاة الزور والتوسع في الصادرات النفطية للأسواق العالمية.
وكشف أن الطاقة الإنتاجية الكلية لمصفاة الزور ارتفعت إلى 410 آلاف برميل في اليوم مع نجاح تشغيل المصفاة الثانية في مارس 2023، وتم استقبال أول باخرة للكبريت الصلب لتصدير أولى شحنات الكبريت الصلب من مصفاة الزور في مارس 2023، وجار حاليا العمل على تجهيز المصفاة الثالثة المصغرة لمرحلة ما قبل التشغيل.
التصدير إلى 18 دولة عبر 68 شحنة نفطية
قالت م.رواء بوفتين إن منتجات مصفاة الزور تصل حاليا إلى 18 دولة حول العالم من خلال 68 شحنة نفطية.
وذكرت أن مصفاة الزور وفرت العديد من الفرص الوظيفية للقوى العاملة الكويتية بما فيها حديثي التخرج ودعمها وتطويرها لتتمكن من تشغيل أصول الشركة ومشاريعها المستقبلية، وبناء على سعي الشركة الدؤوب بتكويت الوظائف الفنية والإدارية ومن خلال الخطط والسياسات التي تبنتها الشركة بلغت نسبة التكويت 95%.
وأشارت إلى أن الخطة المستقبلية لمصفاة الزور تتمثل في أن الشركة البترولية المتكاملة مسؤولة عن بناء وتشغيل وإدارة مجمع الزور والذي يعتبر من أكبر المجمعات البترولية في المنطقة حيث يضم كلا من مصفاة الزور ومجمع بتروكيماويات وأول مرافق دائمة في الكويت لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، ومن المتوقع مستقبلا زيادة في تصريف النفوط الكويتية الثقيلة كما سيتم رفع القدرة التحويلية للمصفاة لتمكينها من إنتاج مشتقات نفطية ذات قيمة مضافة عالية.