تولى أمانة مجلس التعاون الخليجي الكثير من الشخصيات الخليجية ذات المستوى العالي والراقي من الأداء في هذا المنصب، وضمن السياق ذاته جاءت شخصية جديدة لأمانة مجلس التعاون الخليجي في ظل توافق قادة مجلس التعاون الخليجي على استمرار الكويت في الاحتفاظ بهذا المنصب والتجديد وفق الرضا الكامل عن أداء الشخصيات الكويتية في هذا الصدد. ويأتي التمديد من خلال شخصية السياسي والديبلوماسي الكويتي جاسم محمد البديوي الذي يزخر بالخبرات السياسية والديبلوماسية على مر سيرته العملية ومن خلال المناصب التي تولاها عبر تلك المسيرة الطيبة. ويمكننا أن نلحظ أمرا آخر بالإضافة لتلك المسيرة وهي السيرة العملية والذاتية لتلك الشخصية التي تتمتع بالكثير من المؤهلات العلمية والتجربة السياسية والديبلوماسية وتنقله في مسؤوليات السفير في العديد من دول العالم، الأمر الذي مكنه من اكتساب الخبرات العريقة واللازمة في المسار الديبلوماسي والعلاقات بين الدول واختيار المواقف الصائبة تجاه العديد من المواقف السياسية. من ناحية أخرى، فإن الكثير من أبناء الكويت يفخرون بوجود مثل هكذا شخصية، فهو يعد قدوة في السلوك الديبلوماسي، ولو أردنا أن نسرد بعضا من سيرته الذاتية فسنجد أنه ترأس وفد الكويت في الاجتماع الطارئ للجنة الاتصال الخاصة والتي نظمها الاتحاد الأوروبي خلال العام 2018، وفي المجموعة الاستشارية للسياسات لحلف شمال الأطلسي بين الحلفاء وأعضاء مبادرة إسطنبول «ICI»، وأيضا ترؤسه لوفد الكويت في المؤتمر الدولي لضحايا العرق والعنف الديني في مايو 2018 ومنتدى الشراكة الصومالية في يوليو من العام ذاته، وهما المؤتمران اللذان نظمهما الاتحاد الأوروبي.
وقد ساهمت تلك المشاركة في اختيار أفضل السبل واتخاذ القرارات المناسبة لحل العديد من المشاكل في العالم، وبناء عليه وعلى السيرة الذاتية الغنية لهذه الشخصية، لذا فإن المرحلة القادمة من أداء مجلس التعاون ستكون مثمرة للغاية، وذلك من واقع الأداء السابق للأمين العام لمجلس التعاون الحالي، وبناء على حيثيات خبرته السابقة التي ستسهم برفع أداء المجلس خلال عمر المجلس في مستقبل الأيام، وهو ما نتمناه أن يحدث بإذن الله، فوفق الله السيد جاسم البديوي وسدد خطاه لما فيه خير المجلس وشعوب مجلس التعاون الخليجي. والله الموفق.