ها هي الوزارة الجديدة بالوجوه الجديدة وقد فاز رئيسها بثقة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين، وقد أدى سمو رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة اليمين الدستورية ليمارس كل وزير صلاحياته ويباشر اعمال وزارته، ونحن متفائلون بكم بإذن الله تعالى وبقدرتكم على العطاء المأمول.
وأتوجه الى ممثلي مجلس الامة وكمواطن محب لوطنه وحريص كل الحرص على سلامة هذا الوطن وأمنه وسلامة جبهته الداخلية، طالبا منهم ان يعطوا الفرصة كاملة لهذه الوزارة ولهؤلاء الوزراء الذين نستبشر بهم خيرا، وان يعطوا شعب الكويت الامل في الانجاز والتنمية بأن يكون التعاون شعارهم انطلاقا من الرقابة الفاعلة والهادفة لمصلحة البلاد ومتابعة أعمال الوزارات، فكل وزير يجب أن يعطى الفرصة ليعمل ويصلح وينجز ما يأمله الناس، وألا يتم تحميل أي وزير المسؤولية عن احداث سابقة لتوليــــه الوزارة، كما نتمنى من اعضــاء مجلس الامة ان يكون دورهم إيجابيا وهادفا، إضافة إلى ما نحتاج اليه من مكاشفة ومصارحة واعطاء فسحة من الوقت للوزراء ليؤدوا دورهم، وليعلم الجميع ان الكويت ليست بمعزل عما يدور حولنا سواء في محيطنا العربي أو العالم.
أعطوا الوزراء حقهم في ان يعملوا ثم تأتي المحاسبة بعد ذلك، لقد اهترأت البنية التحتية في الكويت وبدا الترهل في كثير من مناحي الحياة، وسبقتنا دول خليجية كثيرة، وللوزراء نقول استعينوا بالصالحين ليكونوا لكم هداية وبصيرة وأياديكم التي تعملون بها لا تخشوا غير الله، وتوكلوا على الله، وعين الله ترعاكم، وقلوب الكويتيين معلقة بكم وبقراراتكم، فمادمتم على حق فلا تخشوا لومة لائم وطهروا أياديكم من شبهة استغلال المنصب أو الكسب غير المشروع، وسارعوا الى تقديم إخطار ذمتكم المالية بكل وضوح وشفافية حتى لا يقال يوما ان «فلانا اغتنى من منصبه او من اين لك هذا؟»، وانظروا الى مشاكل الكويت والكويتيين من بطالة وبنية تحتية واسكان واجور وكهرباء وماء وازدحام شوارع ومعالجة الفساد الاداري والبيروقراطية المميتة.
نريد منكم وزراءنا الجدد حزما مع مثيري الفتن وضربا بيد من حديد على ايدي العابثين والمفسدين وتجار الاغذية الفاسدة، نريد منكم حلولا غير عادية لشعب يستحق منكم كل رعاية واهتمام، والتفتوا الى بلدكم وسيروا على بركة الله، فكفانا ما آل إليه حالنا، وأملنا بغد أفضل.
قال الشاعر:
ومن تكن العلياء همة نفسه
فكل الذي يلقاه فيها محبب
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه.
اللهم آمين.
[email protected]