سبق أن تطرقت في مقال سابق الى تسكين الوظائف القيادية الشاغرة في مختلف الجهات الحكومية، وطلبت وقتها من مجلس الوزراء سرعة البت في شغل تلك المناصب بعد حركة التغييرات الأخيرة الواسعة التي شملت إحالة عدد من القياديين إلى التقاعد، منهم من حصل على امتيازات، ومنهم من أتم مدته القانونية، ولم يتم التجديد له تطبيقا لقرار مجلس الوزراء الذي أوصى بعدم التجديد لأكثر من دورتين متتاليتين للقياديين.
الجهات الحكومية الآن أصبحت اغلب مناصبها القيادية شاغرة وتسيير أعمالها يتم بالتكليف المؤقت من أجل مصلحة العمل.
سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح منذ توليه رئاسة مجلس الوزراء وعد بتجديد الدماء وإعطاء الكوادر الوطنية الشابة الفرصة لتولي المناصب، ونتمنى أن يعطي توجيهاته الى الوزراء بسرعة رفع أسماء المرشحين المؤهلين لديهم في الوزارات تمهيدا لتسكينهم في الوظائف القيادية، حيث ان هناك أكثر من 100 وظيفة شاغره بانتظار هذه الترشيحات التي قبل كل شي تحتاج إلى تمحيص وتدقيق من قبل اللجان قبل اعتمادها والتأكد من أن اختيارهم تم وفق الضوابط الصحيحة.
مطلوب من مجلس الوزراء الانتهاء من تسكين المناصب القيادية قبل نهاية الشهر الجاري حتى يتسنى لهم تطبيق آلية تقييم عمل القياديين خلال الأشهر الأولى من توليهم تلك المناصب تمهيدا لمكافأة من يعمل ومحاسبة المتقاعس منهم بعقاب فوري.
أخيرا نتمنى من سمو الرئيس اختيار الموظفين أصحاب الخبرة والكفاءة المشهود لهم بالإنجاز في وزراتهم وهم كثر، كما ان الإصلاح الحقيقي لن يتحقق الا بحسن اختيار المرشحين الأكفاء لتولي الوظائف القيادية. ومنا إلى من يهمه الأمر.
[email protected]