أفاد تقريران فصليان للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم إحراز تقدم في المحادثات مع إيران بخصوص قضايا حساسة مثل إعادة تركيب كاميرات مراقبة وتفسير وجود آثار لليورانيوم في مواقع غير معلنة.
وأظهر أحد التقريرين السريين اللذين أرسلا للدول الأعضاء أنه في الوقت نفسه، يواصل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من اللازمة لإنتاج أسلحة نووية، النمو مقارنة بالربع السابق لكن بوتيرة أبطأ على الرغم من تخفيف بعض المواد.
وعبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن خيبة املها لنقص تعاون ايران خصوصا بشأن إعادة نصب كاميرات المراقبة في منشآتها النووية.
واعرب المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في احد التقرير المذكورين اللذين اطلعت عليهما وكالتا «فرانس برس» و«رويترز» عن «أسفه لعدم إحراز أي تقدم» بهذا الصدد، مشيرا أيضا الى عدم حصول تقدم في الملف الشائك الآخر المتعلق بوجود مواد نووية في موقعين غير معلنين.
وطلب غروسي «من ايران العمل مع الوكالة في أقرب وقت ممكن وبشكل مستدام نحو تلبية الالتزامات» الخاصة ببرنامجها النووي.
وكانت ايران قد تعهدت ايران في مارس الماضي بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة التي اوقف عملها في يونيو 2022 وسط تدهور العلاقات مع الغرب.
وفي تقرير ثان أفادت الوكالة الذرية بأن ايران خفضت في الأشهر الماضية مخزونها من اليورانيوم المخصب وذلك على خلفية تراجع التوتر مع واشنطن.
وبلغ هذا المخزون 3.795.5 كلغ بتاريخ 19 اغسطس الفائت اي بتراجع 949 كلغ مقارنة مع مايو2023. لكن هذا الاجمالي مازال أعلى بـ 18 مرة من الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 والذي يحد من الأنشطة النووية لإيران مقابل رفع العقوبات الدولية.