زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، لجمهورية الصين الشعبية آتت ثمارها وتوجت بالعديد من الاتفاقيات التي ستعود بالنفع على الكويت وتجعلها في الريادة.
سموه رسم خارطة الطريق في قمة الشراكة الكويتية - الصينية، والإعلان عن الخطة الخمسية المقبلة 2024-2028 بتوقيع هذه الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، منها التنموية والاقتصادية والبيئية وما يتعلق بتطوير الإسكان والطاقة الكهربائية.
هذه الاتفاقيات التي اتفق عليها الشركاء للعمل والتنفيذ خلال المرحلة المقبلة بلا شك سيكون لتنفيذها الأثر البالغ في تطور التنمية وانتعاش الاقتصاد بين البلدين، كما أنها ستساهم في حل العديد من القضايا المهمة، مثل القضية الإسكانية التي كان لها نصيب كبير من هذه الاتفاقيات، حيث تم إشراك الجهود الصينية العظيمة في تطوير الإسكان من جميع النواحي تضامنا مع إقرار قانون المدن الاسكانية الذي سيحل الأزمة الإسكانية، وسيساهم في تعجيل إنشاء وبناء العديد من المناطق الجديدة التي بانتظار هذه الاتفاقيات.
كذلك من الجانب الاقتصادي والاستثماري وقع الطرفان الكويتي والصيني كل من وزير النفط د.سعد البراك، ووزير النقل الصيني مذكرة تعاون مشترك في مشروع ميناء مبارك الكبير، الذي سيكون أحد أكبر الموانئ، وأهمها في منطقة الخليج والأمل الواعد في تنشيط الفرص الاقتصادية والتجارية نظرا لموقعه الاستراتيجي الذي سيجعل منه مصدر دخل جديد بعيدا عن النفط، وكذلك اتفاق بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت ووزارة التجارة في الصين بشأن التعاون في مجال المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية، الذي سيساهم في تنشيط التجارة في المنطقة بهذا التعاون المشترك.
أضف إلى ذلك توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بالكويت والإدارة الوطنية للطاقة بالصين للتعاون في مجال منظومة الطاقة الكهربائية وتطوير الطاقة المتجددة، وقعها من الجانب الكويتي وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.جاسم الاستاد، والتي تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الاتجاه إلى الطاقة النظيفة من خلال مشروعات صديقة للبيئة.
واتفاقية أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها مذكرة تفاهم بين وزارة الأشغال العامة بالكويت واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بالصين للتعاون في مجال البنية التحتية البيئية لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي واتفاقيات أخرى تم توقيعها.
توجه ورؤية القيادة السياسية ساهما في إقرار مثل تلك الاتفاقيات التي سوف تنهض بالبلاد وتجعلها في صفوف المنافسة والريادة التي ستحقق بعد هذه القمة التي ترأسها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد برؤية تنهض بالكويت وتجعلها في مصاف الدول المتقدمة.
[email protected]