شارك الرئيس بشار الأسد بالاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف أمس إحياء لذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في رحاب جامع عمر بن الخطاب في مدينة اللاذقية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إن الأسد أدى صلاة الظهر مؤتما بالشيخ الدكتور محمود حكيم.
وألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد كلمة أشار فيها إلى المعاني العظيمة لهذه الذكرى الكريمة وما تضمنته سيرة الرسول المصطفى من أخلاق وقيم هي مثال للبشرية في احترامها لحقوق الإنسان، إذ قال صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وهذه الرسالة خالدة دائمة باقية لا تتبدل عبر الأزمان ولا الأماكن، وعلى رأس الأخلاق خلق الرحمة وخلق الوفاء، حيث كانت رسالته للإنسانية جمعاء.
وبين الوزير السيد أن الرسالة النبوية هي رسالة رحمة وليست رسالة القسوة والقتل ولا الإرهاب ولا التدمير ولا التفخيخ ولا التخريب ولا كل ما يدعيه الإسلام السياسي الضال عن جادة الصواب، وهي رسالة وفاء للعقيدة والقيم والوطن والشعب، لافتا إلى القيم التي نشرها الرسول الكريم، ومن أهمها العدل والمساواة والدعوة إلى الحوار والحكمة والموعظة الحسنة.
واختتم الاحتفال بدعاء للشيخ غزال غزال عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف.
وتخللت الاحتفال ابتهالات دينية من وحي المناسبة وقصة المولد النبوي الشريف لرابطة المنشدين في اللاذقية.