سيطرت حالة من الغضب على الشارع اللبناني بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في المستشفى المعمداني في غزة. وترجم الغضب باحتجاجات أمام المقرات الديبلوماسية الغربية في بيروت، فضلا عن المظاهرات المنددة بالمجزرة التي جابت معظم شوارع المدن اللبنانية.
وجالت مسيرات غاضبة معظم شوارع العاصمة بيروت في الطريق الجديدة ونظمت تجمعات في ساحة المفتي الشهيد حسن خالد وأمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب ومنطقتي عائشة بكار وكورنيش المزرعة،
وتجمع المئات من اللبنانيين الغاضبين حاملين الأعلام الفلسطينية امام السفارة الاميركية في عوكر حيث استخدمت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. واندلعت النيران في محيط السفارة اثر رمي المتظاهرين زجاجات حارقة.
كما توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين نحو السفارة الفرنسية في بيروت للمشاركة في التحركات الاحتجاجية تنديداً بالمجازر الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ومطلقين الهتافات المنددة بارتكابات اسرائيل وداعميها. ورمى بعضهم الحجارة على السفارة، وسط تعزيزات للجيش اللبناني.
وشهدت شوارع مدينة صيدا جنوباً مسيرات لدراجات نارية رفعت عليها الأعلام الفلسطينية. وعمت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في صيدا وصور مظاهر غضب، في وقت دعت الفصائل الفلسطينية الى اقفال عام ويوم غضب الأربعاء.
من جهته، دعا حزب الله الى اعلان "يوم غضب ".
وقال الحزب في بيان بينما كانت مواكب سيّارة تجول مناطق عدة في لبنان تنديداً بقصف المستشفى "ليكن الاربعاء يوم غضب لا سابق له ضد العدو وجرائمه (...) ولتكن الرسالة واضحة أن هذا يوم له ما بعده على طريق المقاومة والانتصار والاقتصاص للمظلوم من الظالم".
وأضاف "كل بيانات الادانة والاستنكار لم تعد تكفي وإننا نطالب شعوب أمتنا العربية والاسلامية بالتحرك الفوري الى الشوارع والساحات للتعبير عن الغضب الشديد والضغط على الحكومات والدول أينما كانت، وعلى المنظمات الدولية والاقليمية للتحرك الفوري ضد المجازر والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني المظلوم وتنفيذ التهجير القسري تحت وطأة المجازر والإرهاب والقتل".
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأربعاء "يوم حداد وطني". وقال إن "المجزرة التي استهدفت المدنيين العزل في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة شكّلت وصمة عار في سجل الانسانية.