امتدادا لعلاقات التعاون التي تجمع بينهما، أعلن بنك برقان عن تقديم رعايته لمعرض دار الآثار الإسلامية بعنوان «العربية السعيدة وروما»، والذي انطلقت فعالياته في أكتوبر الجاري بمركز الأمريكاني الثقافي وبالتعاون مع دار الآثار الإسلامية والمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب، وتستمر لمدة عام كامل، وتأتي هذه الرعاية في إطار سعي البنك إلى تحقيق أهداف برنامج المسؤولية الاجتماعية الشامل، واستكمالا لمسيرة التعاون الطويلة مع دار الآثار الإسلامية التي أسهمت وما تزال في تعزيز التجربة الثقافية والتراثية في الكويت.
ويعتبر معرض «العربية السعيدة وروما» تجربة تفاعلية تستكشف الأرض المعروفة باسم «العربية السعيدة أو الجزيرة الغنية» وهي الاسم الذي أطلقه علماء الجغرافيا الرومان باللغة اللاتينية على جنوب شبه الجزيرة العربية، وهي ما تعرف اليوم باليمن، حيث اشتهرت هذه المنطقة في العصور القديمة بفضل سيطرتها على عمليات إنتاج المكونات العطرية الأساسية المرغوبة للغاية وخطوط تجارتها، مثل اللبان والمر وغيرهما. كما يتناول المعرض اهتمام الإمبراطورية الرومانية بمنطقة «العربية السعيدة» نظرا لما تكتنزه من ثروات طبيعية، فضلا عن الحروب التي شهدتها المنطقة في تلك الآونة، حيث يتم عرض 32 قطعة أثرية من مجموعة الصباح الآثارية الفريدة في أجنحة المعرض المختلفة.
وفي معرض تعليقها على مواصلة رعاية أنشطة دار الآثار الإسلامية، قالت خلود الفيلي، نائب المدير العام للتسويق والاتصالات في بنك برقان: إن دعم البنك لأنشطة الدار وجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب يجسد حرصنا على تطوير التجربة الثقافية وتنمية المشهد الفني والثقافي في الكويت، وتأتي مشاركتنا في رعاية المعارض المتنوعة مثل هذا المعرض المميز في إطار برنامجنا الشامل للمسؤولية الاجتماعية، ومن أجل تعزيز الانتماء الوطني عبر التركيز على مختلف الجوانب الثقافية والفكرية والفنية التي تؤدي دورا أساسيا في توسيع آفاق التفكير المجتمعي وتمكين الأفراد من الاطلاع على تاريخهم ومراحل تطور العالم من منظور جديد.