عبدالله الراكان
احتشد عدد من القوى السياسية التي دعت إلى المشاركة في اعتصام بساحة الإرادة للتنديد بالمجازر الصهيونية ودعما للشعب الفلسطيني والمقاومة بعد المجازر التي راح ضحيتها الأبرياء العزل في غزة، معبرين عن تضامنهم مع الأشقاء في فلسطين المحتلة ضد العدوان الصهيوني والصمت الدولي المخزي بعد استخدام الكيان الإسرائيلي للأسلحة المحرمة دوليا، مؤكدين أن قضية فلسطين قضية اجتمع على نصرتها شعبيا ورسميا وللكويت وشعبها وحكومتها مواقف مشرفة تجاهها.
وأشاروا إلى أن هذه الاعتصامات وأمثالها من أشكال الدعم المختلفة باتت ضرورة سياسية وأخلاقية وإنسانية ملحة وعاجلة نظرا لاستمرار البطش الصهيوني المتطرف تجاه أهلنا في غزة.
في البداية، أكد النائب د.حمد المطر انه ومجموعة من النواب سيتقدمون يوم الأحد بقانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى ان مثل هذه الإجراءات تضمن استدامة مواجهة الكيان الصهيوني، موضحا اننا سنحول ما نملك من أدوات قانونية ودستورية وكل التعاطف الشعبي مع القضية الفلسطينية إلى فعل، لافتا إلى ان الحكومة لن تتجاهل هذه الحشود الشعبية الكويتية المتفاعلة مع القضية العربية الأم وهي القضية الفلسطينية.
وأضاف المطر ان نصر اخواننا الفلسطينيين قادم بفضل الله ثم بهمة المجاهدين في غزة وفلسطين، مشيرا إلى ان النصر يحتاج إلى تضحيات، معربا عن ثقته بالشعب الفلسطيني المجاهد البطل القادر على مواجهة هذه الاعتداءات من الكيان الصهيوني، موضحا أننا لا ندين الشعب الأميركي، بل الإدارة الأميركية التي تدعم الإرهاب، خاصة الكيان الصهيوني، وخصوصا بعد ضرب المستشفى في غزة.
من جهته، قال النائب حمد العليان ان أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني هو التواجد في هذه الوقفة التضامنية، مشيرا إلى ان القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل هي قضية الأمة العربية والإسلامية، وهي القضية المحورية المركزية منذ أكثر من 70 عاما، موضحا ان الاعتداء الصهيوني لم يفرق بين كبير أو صغير أو مستشفى أو مدرسة، مضيفا ان خطاب الرئيس الأميركي الأخير الذي جعل من المعتدي هو الضحية استفز واستهتر بمشاعر الملايين من أبناء الأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى ان هذا الخطاب جعل من الولايات المتحدة الأميركية شريكا في هذا الاعتداء السافر على شعبنا في غزة.
وأضاف ان المسؤولية كبيرة على رؤساء الدول لوقف نزيف الدم الفلسطيني، مشيرا إلى ان مجلس الأمة ستكون له جلسة خاصة بعد دعوة النواب للوقوف على العدوان على غزة، مشيرا إلى أننا لا نقبل بأن تستمر العلاقات مع الولايات الأميركية على هذه الوتيرة إذا استمر الدعم الأميركي المطلق بهذه الطريقة.
كما تقدم العليان بالشكر للمشاركين ولمنظمي هذه الوقفة الذين توافدوا بأعداد كبيرة سواء المواطنون أو المقيمون دعما لهذه القضية ولن نتوقف حتى تقف هذه المجازر المخزية.
بدوره، قال النائب مهند الساير إنه لا جدوى من الحلول السلمية في ظل وجود قتل ومجازر لمدنيين. وأضاف ان الكويت لديها سلاحا النفط والاستثمارات الخارجية يمكنها استخدامهما للتأثير على الدول الداعمة للكيان.
وتابع: ان مجلس الأمة سيسعى لإقرار قانون يجرم كل متعاطف أو متعاون مع الكيان الصهيوني، وهذا سيكون من أولويات الجلسة المخصصة في 1 نوفمبر المقبل.
وأكد ان حس المسؤولية لدى الشعب الكويتي كان ومازال إلى أن تحرر الأراضي الفلسطينية.
وقفة احتجاجية لمرافق «الصحة» اليوم
عبدالكريم العبدالله
دعا وزير الصحة د.أحمد العوضي جميع المستشفيات والمراكز التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية لتنظيم وقفة احتجاجية بعد مجزرة مستشفى المعمداني لمدة 15 دقيقة اليوم الخميس.
وتأتي الوقفة تأكيدا على الموقف الدائم المساند للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة، وانتصارا للأطباء وجميع والكوادر الطبية العاملة بالمستشفى والمرضى والشهداء.