القاهرة - مجدي عبدالرحمن
أكد مجلس النواب المصري أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يجسد ضمير الأمة المصرية، واصفا العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، بأنه جريمة ضد الإنسانية وقتل الإنسانية مع سبق الإصرار والتعمد، وأن محاولات التهجير القسري للفلسطينيين عن موطنهم ودفعهم إلى اللجوء إلى مصر هو جريمة حرب، ومحاولة غير أخلاقية لتصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها المستشار أحمد سعد الوكيل الأول بالمجلس، والذي ترأس الجلسة الطارئة امس لنظر تداعيات الأوضاع في فلسطين.
وقال المستشار أحمد سعد: «بقلوب دامية ونفوس مكلومة تابعنا جميعا ما اقترفه بكل وحشية وهمجية الكيان الإسرائيلي المحتل بقصفه المستشفى الأهلي المعمداني بغزة، والذي راح ضحيته عديد من المدنيين الأبرياء ما بين شهيد وجريح، مضيفا: هذا الكيان الغاصب لم يرتكب جريمة ضد الإنسانية فحسب بل قتل الإنسانية مع سبق الإصرار والتعمد، فما تقوم به القوات الإسرائيلية المتعجرفة من أعمال عدوانية غاشمة تجاه الفلسطينيين العزل وتدمير ممنهج للمنشآت المدنية لا يعد دفاعا شرعيا، فشتان الفارق بين حق الدفاع الشرعي المكفول بموجب القانون الدولي، والعمل العدواني الذي يشكل أخطر أشكال اللجوء غير الشرعي للقوة».
وأضاف: «تواجه القضية الفلسطينية منعطفا هو الأخطر في تاريخها، بما له من تداعيات شديدة الخطورة، قد تنال من أمن واستقرار المنطقة بأكملها، فمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين عن موطنهم ودفعهم إلى اللجوء إلى مصر هو جريمة حرب، ومحاولة غير أخلاقية لتصفية القضية الفلسطينية»، مضيفا: «أعلنها صراحة من تحت قبة مجلس النواب المصري، إن مصر دولة مستقلة ذات سيادة، والشعب المصري، إذا استشعر أن الكيان المحتل يحاول ولو بشكل غير مباشر المساس بسيادة مصر عن طريق هذا التهجير غير الشرعي فإنه سيخرج بالملايين من كل فج عميق للتعبير عن رفضه الكامل لتلك المحاولات والأفكار اليائسة مساندا وملتفا حول قيادته السياسية وقواته المسلحة».
وتابع قائلا: «في هذا المقام، يؤكد مجلس النواب أن ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، من تحركات سياسية وإنسانية تجاه الأحداث الدامية بالدولة الفلسطينية، هي تحركات لا تنبع إلا من قائد رشيد، قائد جسور، هدفه الأسمى إعلاء الحق ولا يخشى فيه يوما لومة لائم، مضيفا: الرئيس عبدالفتاح السيسي هو تجسيد لضمير الأمة المصرية، تلك الأمة التي ناضلت وما زالت تناضل من أجل السلام رغم امتلاكها لقوة هائلة يعلمها القاصي قبل الداني، قوة تحسن استخدامها في الدفاع عن الوطن وليس في العدوان على الغير».
وأكد المستشار أحمد سعد أن العنف والسلام نقيضان لا يجتمعان في بيئة واحدة، ونحن في توقيت دقيق لا تجدي فيه نفعا المواقف المزدوجة أو المرتعشة، ولذلك فعلى المجتمع الدولي أن يحدد وجهته وبكل وضوح هل سيكون نصيرا للسلام أم سيكون معصوب العينين ويتحول لأداة من أدوات الجور والطغيان.
وأهاب مجلس النواب المصري بجميع البرلمانات أن تتبنى قرارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وتكفل حماية المدنيين الأبرياء إعمالا للمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، واختتم قائلا: «باسمي واسمكم جميعا بل وباسم الشعب المصري جميعه نتقدم بخالص التعازي للشعب الفلسطيني المناضل، داعين المولى عز وجل أن يلهمه ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان».
وكان مجلس الشيوخ قرر أمس الأول خلال جلسته الطارئة تفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي في اتخاذ الإجراءات التي يراها لحماية الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية.