محمود عيسى
أجمع العديد من مسؤولي بعض أكبر شركات النفط العالمية وشركات النفط الوطنية في العالم على أن تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه تعتبر إحدى التقنيات المستدامة المفضلة لديهم.
وذكرت مجلة ميد ان شركات النفط تعمل على الترويج لتكنولوجيا التقاط الكربون واحتجازه استباقا لمؤتمر «كوب 28» المرتقب عقده في نهاية نوفمبر بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وخلال مداولاتها العلنية هذا الأسبوع، اتخذت شخصيات بارزة من العديد من شركات النفط العالمية المعروفة عملية الترويج لتكنولوجيا احتجــــاز الكربون وتخزينه جزءا أساسيا من الرسائل التي تود توجيهها قبل انعقاد المؤتمر المذكور.
وفي هذا السياق، علق نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود على الاستثمارات الكبيرة المخطط لها في مجال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، قائلا انها تهدف إلى خفض انبعاثات النطاق 1 والنطاق 2 إلى الصفر بحلول عام 2050، وان مؤسسة البترول الكويتية تخطط لاستثمار 110 مليارات دولار في إزالة الكربون كجزء من خطتها طويلة المدى المتعلقة بقطاع النفط.
وفي إشارة إلى التخفيضات المخطط لها في النطاقين 1 و2، قال السعود: ان جزءا كبيرا من ذلك سيكون من خلال احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه. وأعتقد أن هذه إحدى التقنيات التي نحتاج جميعا، بني البشر، إلى الاستثمار فيها لأنها تزيل الكربون الذي قد يتحلل ومن ثم ينتشر في الغلاف الجوي.
وأضاف: «بالنسبة لنا في مؤسسة البترول الكويتية، فإننا نخطط لالتقاط الكربون من محطات التكرير ثم حقنه في مكامن النفط والغاز لدينا لتحفيز الإنتاج».
وقد تحدث العديد من مسؤولي الشركات النفطية مثل رئيس شركة أرامكو السعودية أمين الناصر، وكذلك أحمد الخويطر نائب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والابتكار في الشركة، الذي قال إنه يعتقد أن احتجاز الكربون هو «حل عظيم» لصناعة النفط والغاز، حيث يمكن تطبيقه على الصناعة الحالية لضمان عدم إغلاق المرافق لأسباب بيئية.
كما تحدث ريتشارد جاكسون، رئيس الموارد البرية الأميركية وإدارة الكربون في شركة أوكسيدنتال، والرئيس التنفيذي لشركة شل، وائل صوان الذي وصف تكنولوجيا احتجاز الكربون بأنها «بالغة الأهمية لمستقبل رحلة إزالة الكربون».