بيروت - منصور شعبان
رأى رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين أن «ما يحصل في غزة اليوم له ارتباط بكل قضايا أمتنا الأساسية».
كلام صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه «حزب الله» لشهدائه مهدي محمد عطوي، حسين عباس فصاعي، وابراهيم حبيب الدبق في حسينية بلدة كونين الجنوبية، بحضور عضوي كتلة «الوفاء للمقاومة» النائبين حسن فضل الله وحسين جشي، وعضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب أشرف بيضون.
ولفت صفي الدين إلى أن «العالم كله يعلم اليوم أن ما يفعله الصهاينة في أطفال وشيوخ ونساء غزة، إضافة إلى هذا الدمار فيها، هو فعل غربي اذ ان كل زعيم دولي جاء إلى الكيان الغاصب ليؤيد ويدعم وليشد على عضد هؤلاء الصهاينة، هو شريك في هذه الدماء والمجازر»، مشيرا إلى أن «ما حصل ويحصل في غزة يوصلنا إلى عدة نتائج، إحداها، ان معظم الدول الأوروبية والغربية مع أميركا، هم ليسوا دولا تؤمن بقوانين ومعايير إنسانية أو دولية أو تدافع عن حقوق الإنسان أو أي شيء من هذا النوع».
وشدد صفي الدين على أن «الذي يسهم في قتل أطفال غزة على مرأى من كل العالم دون أن تتحرك مشاعره على الإطلاق، ليس منا على المستوى الإنساني، وهم من الطغاة والجبابرة ومن الذين قتلت المشاعر الإنسانية في قلوبهم، ولذا ليس مسموحا لأحد بعد الآن أن يأتي إلى بلداننا أو لأي سفارة غربية أو أميركية لتقدم النصائح وفق معاييرها الخاصة على مستوى حقوق الانسان والمطالب المختلفة التي يتحدثون بها ليل نهار».
وقال: «إن الجواب الذي يجب أن يكون اليوم لكل هؤلاء هو أن المقاومين في بلدنا ومنطقتنا، متمسكون بسلاحهم وبمقاومتهم، وجاهزون دائما على خط المقاومة والجهاد والسلاح إلى آخر الطريق».
وتابع قائلا: «إن مجازر غزة ستزيد من الشعوب الإسلامية والعربية تمسكا وقناعة بالمقاومة، وستزيد المقاومين تمسكا وقناعة واعتقادا بصوابية ما ذهبوا إليه في المقاومة، وسيزيدنا جميعا قناعة واعتقادا ثابتا راسخا أن مع هؤلاء لا ينفع إلا لغة المقاومة والسلاح والصواريخ، ولذا سوف نكون حاضرين في كل جبهة بصواريخنا وسلاحنا».
وأكد أن «كل ما يفعله وما سيفعله الأميركي والإسرائيلي ومن ومعهما مع الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو في الضفة التي تنتفض اليوم، أو على مستوى التهديدات للمقاومين على امتداد منطقتنا، سوف يذهب مع الرياح، فالأميركي بطائراته والإسرائيلي معه بالقذائف القاتلة يمكنهم أن يقتلوا الناس ويدمروا المستشفيات والمساجد والكنائس والبيوت والمباني، ولكن ليس بإمكانهم أن يقتلوا الروح الموجودة فينا».