أكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن ان «هناك احتمالا لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط بسبب أفعال وكلاء إيران». وأبدى بلينكن لقناة «إن بي سي» قلقه من إمكانية انتشار الأمراض في قطاع غزة بسبب استخدام مياه ملوثة غير صالحة للشرب. وخلال حديثه للقناة نفسها، أبدى وزير الخارجية الأميركي أمله في إطلاق سراح مزيد من «الرهائن» في قطاع غزة. ووجه بلينكن الشكر لحكومة قطر على لعبها دورا مهما للغاية في إطلاق سراح «رهينتين» أميركيتين.
وبعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» إرسال مزيد من التعزيزات وأنظمة الدفاع الجوية إلى الشرق الأوسط، جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التحذير من احتمال حدوث «تصعيد كبير» للهجمات على القوات والمواطنين الأميركيين في الشرق الأوسط.
وقال في تصريحات تلفزيونية لقناة «إيه بي سي» الأميركية امس: «نرى احتمالا لتصعيد كبير للهجمات على قواتنا ومواطنينا في أنحاء المنطقة»، مضيفا ان بلاده تحتفظ بحق الدفاع عن النفس و«لن تتردد في التحرك» عسكريا في حال «توسع» النزاع، وفق ما نقلت شبكة أي بي سي الأميركية.
وتوجه بالنصح لأي بلد أو مجموعة مسلحة تسعى إلى توسيع الصراع أو الاستفادة منه، بألا تفعل ذلك، في إشارة إلى ميليشيات مدعومة إيرانيا سواء في العراق أو لبنان وسورية. إلى ذلك، أكد أن واشنطن تركز حاليا على تزويد إسرائيل بما تحتاجه للدفاع عن نفسها. وأقر بأن الهجوم البري المرتقب لغزة قد يكون أكثر صعوبة بسبب الأنفاق التي بنتها حماس. وفي الوقت عينه، حث إسرائيل على تنفيذ عملياتها العسكرية في غزة بما يتسق مع القانون الدولي. ومع تنامي المخاوف من توسع نطاق الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، قال أوستن إن واشنطن سترسل المزيد من العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط دعما لإسرائيل ولتعزيز الموقف الدفاعي للولايات المتحدة في المنطقة بعد «التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط».
وقال أوستن إن الولايات المتحدة سترسل المزيد من معدات الدفاع الجوي بما يشمل أنظمة (ثاد) المضادة للأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية وفرقا إضافية من أنظمة باتريوت للدفاع الجوي إلى الشرق الأوسط وستجهز المزيد من القوات. وتابع: «وضعت أخيرا عددا إضافيا من القوات في تأهب استعدادا للانتشار في إطار خطة طوارئ احترازية، من أجل زيادة جاهزيتها وقدرتها على الاستجابة بسرعة عند الحاجة».