مفرح الشمري
Mefrehs@
وسط غياب زملائه في الساحة الغنائية ووسائل الإعلام، احتضن ثرى الكويت عصر امس الأول جثمان المطرب القدير الراحل عباس البدري في مقبرة الصليبخات، وذلك بعد صراع مرير مع المرض.
المشهد في المقبرة كان حزينا والذي زاده حزنا غياب زملاء «بوسالم» عباس البدري الذين شاركهم أفراحهم وأتراحهم في العديد من المناسبات، خصوصا ان الراحل يعتبر من رواد الأغنية الكويتية، والذي ساهم في تطويرها وانتشارها، الأمر الذي استغربه بعض المعزين من جمهور «بوسالم» (رحمه الله) والذين حرصوا على تقديم العزاء لأسرته، وفاء منهم لعطاءاته وما قدمه للساحة الغنائية الكويتية.
اشتهر الراحل البدري في الساحة الغنائية بتقديمه العديد من الأغاني الناجحة، وحصد قاعدة جماهيرية كبيرة وصلت إلى دول الخليج والوطن العربي، وشهدت بداياته الغنائية تعاونا مع أسماء فنية كبيرة، منها مع الملحن الراحل إبراهيم الصولة في تقديمه أغنية تتصف باللون السامري، واستمر هذا التعاون في العديد من الأغاني، إذ إن رصيد البدري يحتوي على أكثر من 200 أغنية.
من أشهر أعماله أغنية «خليجية» التي حققت نجاحا كبيرا ومازال الجمهور يتذكرها إلى اليوم، ومعظم الفنانين يتغنون بها في حفلاتهم الجماهيرية حتى يومنا هذا، بالإضافة الى أغنية «غالي غالي» وغيرها من الأغاني التي لاتزال عالقة عند الجماهير.
«فنون الأنباء» تتقدم إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).