بيروت - خلدون قواص
دعا الرئيس أمين الجميل الى البحث في فكرة إنشاء هيئة وطنية جامعة تجمع كل الفعاليات تتمتع بمصداقية وألا تحل مكان الحكومة او مجلس النواب ولكن تبلور الظروف المناسبة لانتخاب رئيس جمهورية ودعم مسيرة مجلس النواب بانتخاب رئيس ودعم ما تقوم به حكومة تصريف الأعمال.
وقال بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان: من الضروري وجود هيئة وطنية تكون جامعة لمجموعة شخصيات تتواصل مع كل الأطراف والأحزاب وشرائح الشعب اللبناني وفعالياته بدون استثناء وان يكون لديها تواصل مع كل الدول العربية والدول الصديقة حتى تستطيع مساعدة لبنان وتنتشله من ظروف هذه المرحلة، لضمان بقاء الفكر اللبناني ببعده الكبير، هذا الفكر الذي يتساءل هل يبقى لبنان غدا بعد هذه الأزمة على الصعيد الاجتماعي والمؤسساتي والديموقراطي والاقتصادي وغيره؟، ففكرة لبنان ماذا بقي منها اليوم سوى التمسك بالفكر اللبناني، ولكن لا يكفي من دون وجود مؤسسات وأرضية صالحة حتى تساعد على إنقاذ لبنان وانتشاله من المستنقع الذي يتخبط به، والمفروض من القيادات اللبنانية أن تلتقي ضمن إدارة هذه الهيئة لتكون متممة ومكملة ومساعدة لكل من هو حريص على الفكرة اللبنانية والوطن اللبناني ورسالة لبنان، لاسيما إذا تفاقمت الأمور أكثر وأكثر على الصعيد العسكري والأمني، وهذه الهيئة تؤكد على المصلحة اللبنانية وعلى وضع خطة إنقاذيه واضحة على كل الصعد حتى يبقى لبنان مستمر وتؤسس لمرحلة جديدة.
وأضاف: الفراغ الرئاسي هو جريمة بحق الوطن، لبنان بمهب الريح، لا يوجد رأس، ولا شعور بالمسؤولية، مع كل تقديرنا لما تقوم به بعض المؤسسات، طالما لم ننتخب رئيس جمهورية، فالبلد على كف عفريت، لا يوجد محاور مأذون يستطيع ان يعيد لبنان الى المحافل الدولية، أولا على الصعيد العربي يتواصل مع كل الدول العربية الشقيقة التي كانت هي دائما بجانب لبنان ونعتمد عليها، هناك فراغ على صعيد التواصل مع المؤسسات الدولية، ثانيا الدول الأجنبية الصديقة او الأمم المتحدة، هناك مجموعة قرارات دولية كلها لصالح لبنان، هذه القرارات الدولية لا احد يسأل عنها، كل القرارات الدولية التي صدرت في الفترة الأخيرة نعرف تماما والتي تتعلق بالجنوب او بالداخل، نعرف تماما انها معطلة، عطفا على النزوح السوري الذي هو أيضا يشكل عبء إضافي على البلد.
وعن الحوار قال: لا يوجد محاور في لبنان فحكومة تصريف الأعمال مقسومة على حالها ولا يمكنها ان تلبي المسؤولية الملقاة عليها، وكذلك مجلس النواب معطل لا ينتخب رئيس جمهورية، فكل المؤسسات التي نتكل عليها معطلة، فلا يوجد مرجع لديه مصداقية كافية حتى يكون هو المحاور باسم لبنان، وان يكون هو الساعي على الصعيد اللبناني الداخلي من أجل إعادة إنقاذ وتفعيل المؤسسات الداخلية الرسمية أو على صعيد الاتصالات الخارجة فيوجد مخاطر كبيرة اليوم تأتي من الخارج لاسيما ما يحصل في فلسطين ونحن نتفرج وننتظر ما سوف يحصل في لبنان.
وختم: أين هو الحوار اليوم، هناك فراغ رهيب ومدمر، والفراغ يخلق القلق عند اللبنانيين بمعزل عن المشاكل الموجودة، والأخطر لا يوجد محاور في لبنان، فلا يوجد أحد لديه حث المسؤولية لحلول معينة فهذه الهيئة دعامة لكل النوايا الطيبة وتكون دعامة لكل المؤسسات القائمة والتي هي عرجة أو غير فعالة، والبدء بانتخاب رئيس جمهورية وبالنهاية كثير من الأمور يجب معالجتها على الصعيد الدستوري والسياسي والاجتماعي والإنساني ولا احد يفكر فيها، والهيئة يجب أن تكون من جهة تتحمل مسؤوليتها وتتواصل مع كل الجهات وتكون هي دعامة للمؤسسات الرسمية.