تعتبر مادة إدارة الفصل الدراسي من المواد الأساسية والمهمة لكل معلم مقبل على الانخراط في سلك التعليم. وتقوم وزارة التعليم ممثلة بإدارة التدريب والتطوير في منطقة الجابرية بتدريب المعلمين والمعلمات على إدارة الفصل الدراسي لما لها من أهمية ونفع على المعلم والمتعلم.
وتركز مادة إدارة الفصل على المعلم الناجح الذي يتصف بصفات عديدة منها:
أن يكون قوي الشخصية، قادرا على ادارة وضبط فصله بالحكمة والمعاملة الحسنة. فعندما يدخل المعلم الفصل يقابل تلاميذه بوجه طلق ويحييهم بتحية الإسلام (السلام عليكم)، ثم يكتب البسملة على السبورة والتاريخين الهجري والميلادي، وعنوان درس اليوم، ثم يشرح درسه عن طريق أسلوب الحوار والمناقشة، ويثني على التلميذ المُجد في حال أجاب إجابة صحيحة على سؤاله، ويراعي الفروق الفردية بين تلاميذه، ويستخدم الوسائل التعليمية التي تساعده في توصيل المعلومة بسهولة إلى تلاميذه، ومن الصفات الأخرى للمعلم الناجح في فصله احترام شخصية التلميذ والاهتمام بأسئلة التلاميذ وحفظ أسمائهم، وعدم السخرية أو الاستهزاء، أو التلفظ بكلمات نابية او جارحة، أو إحراج التلميذ أمام زملائه في الفصل، كما يجب عليه ان يتصرف بحكمة وحنكة مع المواقف التي يتعرض لها المعلم في الفصل من قبل البعض من التلاميذ المسيئين.
أذكر عندما كنت معلما رشحت من قبل الوزارة لدورة إدارة فصل في مركز التدريب والتطوير في الجابرية، وكان المحاضر الدكتور الفاضل جاسم التمار أطال الله في عمره، وأنعم الله عليه بالصحة والعافية ومن المعلومات التي مازلت اذكرها وتعلمتها منه لصفات المعلم الناجح ان يحب مهنة التعليم ويعتبرها رسالة سامية، وأن يكون صبورا وعطوفا وحنونا مع تلاميذه يعاملهم كأب أو أخ كبير لهم..
والمعلم في حياته مُعرض للمشاكل فإذا تعرض لمشكلة ما، فإنه عندما يدخل فصله يخبر تلاميذه بأن نفسيته اليوم ليست على ما يرام بسبب مشكلة طارئة حصلت معه، فيطلب من تلاميذه الهدوء وعدم ازعاجه ومراعاة شعوره لأن التلميذ لا يدري ان معلمه متضايق وعنده مشكلة، وهذه الطريقة تساعد المعلم في اعطاء حصته دون حدوث اي مشكلة تذكر.
هذه بعض صفات المعلم الناجح في ادارة فصله، وبالتأكيد هناك صفات اخرى كثيرة لم يسع المجال لذكرها. لذا أتمنى ان يتم إلزام المعلمين والمعلمات بأخذ دورة ادارة فصل لأهميتها القصوى على المعلم والمتعلم، ولكي تقل المشاكل التي تحدث يوميا في مدارسنا.
أرجو ان تكون رسالتي قد وصلت الى المعنيين، وآمل ان تترجم الى واقع حي ملموس وذلك لمصلحة التعليم في بلدي الحبيب الكويت.