يحظى منتخب فلسطين بحفاوة كبيرة في الكويت حيث يخوض في الخامسة من مساء اليوم مواجهة صعبة مع أستراليا على ستاد جابر الدولي، ضمن تصفيات آسيا المشتركة بسبب الأوضاع السياسية الصعبة التي يعيشها أهل وقطاع غزة منذ أكثر من 40 يوما.
وبهذه المناسبة، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب في مقطع فيديو نشره اتحاد الكرة الكويتي: «نشكر الكويت دولة وشعبا وأسرة حاكمة وسمو الأمير وسمو ولي العهد الذين لهم أفضال كبيرة على فلسطين. الكويت لها مكانة كبيرة في قلوب الفلسطينيين».
وانتشرت تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيها: «رسالتنا هي أن منتخب فلسطين سيلعب على أرضه ونحن جمهوره. حضوركم ودعمكم مهم»، كما أطلقت حملة «جهز كوفيتك وتعال شجع» عبر مواقع التواصل، بغية مؤازرة المنتخب الفلسطيني وإيصال «رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني إلى العالم».
وبعد رفض الاتحاد الآسيوي استضافة الجزائر مباريات فلسطين، لعدم انضوائها في قارة آسيا، حرص المسؤولون بالكويت على استضافة المواجهة التي كانت مقررة أساسا في الضفة الغربية. واتخذ الحدث بعدا عاطفيا، فقد حظيت بعثة «الفدائي» بترحيب كبير في الكويت منذ وصولها الجمعة الماضية وبمتابعة وتحفيز جماهيري خلال الحصص التدريبية التي تمت في معلب القادسية. من جانبه، قرر منتخب أستراليا التبرع بجزء من عائدات المباراة لصالح الجهود الإنسانية في قطاع غزة، إذ من المقرر أن يقدم مبلغا من 5 أرقام عبر صندوق لاعبي كرة القدم الأستراليين المحترفين إلى منظمة «أوكسفام»، في حين سيخصص الاتحاد الأسترالي للعبة مبلغا مماثلا.
وكانت الجولة الأولى شهدت تعادل فلسطين (96 عالميا) مع لبنان سلبا في الشارقة التي اختارها «الأرز» ملعبا له جراء عقوبة فرضتها لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي عليه وقضت بحرمانه من جماهيره لمباراة واحدة، بسبب الشغب في اللقاء أمام سورية ضمن تصفيات مونديال 2022، من جانبها، تغلبت أستراليا (27 عالميا)، والتي بلغت دور الـ 16 في مونديال قطر على بنغلاديش 7-0. ويتطلع «الفدائي» إلى تحقيق الأفضل، رغم غياب عدد من لاعبي قطاع غزة الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالمنتخب مثل خالد النبريص، أحمد الكايد وإبراهيم أبوعمير.
وفيما أكد مدربه التونسي مكرم دبوب أنه يطمح إلى حجز إحدى بطاقتي التأهل أمام «أحد أفضل 5 منتخبات في قارة آسيا»، شدد على أن «المنتخب الفلسطيني يلعب في بلده الثاني، خصوصا أن موقف الكويت من القضية الفلسطينية مشرف للغاية على مر الزمن». وأقر دبوب بأنه «من الصعب على اللاعبين التركيز في كرة القدم فيما نجد أن لدى الكثير منهم عائلات تحت الخطر في غزة»، من أمثال محمود وادي (المقاولون العرب المصري) ومحمد صالح (الاتحاد السكندري المصري).