مما لا شك فيه ان انتهاكات حقوق الإنسان تعد من الأسباب الأساسية للنزاعات وانعدام الأمن، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، وعليه، فإن عملية حماية وتعزيز حقوق الإنسان تشكل أداة وقائية لذلك الأمر. والجدير بالذكر ان عدم التقيد بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان وعدم حمايتها يضعف من جهود حفظ السلام وصنع السلام وبناء السلام بطبيعة الحال.
بالإضافة إلى ذلك يعد قانون الأحوال الشخصية من أفضل القوانين في العالم الإسلامي وأوسعها وأشملها، وفي ساحة القضاء الكويتي أيضا، فهو قانون ينصف الزوجين، إذا وقع تعسف من طرف تجاه طرف آخر ولكن ما يحدث اليوم، وفي زمننا بالتحديد، أن هناك من يعتقدون أن قانون الأحوال الشخصية مكسب مادي لهم، ولا يعلمون أنه مستمد من الشريعة الإسلامية، ويجب ألا نلقي اللوم عليهم في ذلك، بل على من يستغل هذا القانون بما يتناسب مع مصلحته ولا يخشى الله تعالى، ويأخذ حقوق أخيه المسلم بغير حق، بدافع الانتقام الشخصي، وانتزاع حق من الحقوق التي قد تكون قطعة من النار فليأخذها أو ليتركها.
هاجر سامي الرشيدي
كلية الدراسات التجارية ـ تخصص قانون