- يهدف الصندوق إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030
- ملك البحرين: تحسين حياة المجتمعات بالتغلب على تأثيرات تغيّر المناخ هدف طويل الأمد
- الملك تشالز يدعو إلى جعل مؤتمر «Cop28» في دبي «نقطة تحول» للمناخ
- غوتيريش يدعو إلى تضافر الجهود لحماية كوكب الأرض وتجنب التداعيات المناخية
- السيسي يُوجه نداءً للعالم بخروج مؤتمر دبي بنتائج تاريخية لإنقاذ وحماية كوكب الأرض
- ملك الأردن: التهديدات المناخية تزيد من فظاعة مآسي الحرب على قطاع غزة
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الامارات، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة.. ويهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال «القمة العالمية للعمل المناخي» التي تعقد ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في مدينة إكسبو دبي.
ورحب خلال كلمته الافتتاحية بقادة دول العالم ورؤساء حكوماتها ووفودها وممثلي المنظمات الدولية في دولة الإمارات وبمشاركتهم في القمة العالمية للمناخ.
وقال الرئيس الاماراتي: «إن اجتماعنا اليوم يأتي في وقت يواجه فيه العالم تحديات عديدة.. ومن أهمها تغير المناخ وانعكاساته التي تؤثر على جميع جوانب الحياة».
وأكد أن دولة الإمارات استثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة.. وتلتزم باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة.
كما تحدث عن دور المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي رسخ لدى شعبه نهجا أصيلا في صون موارد الطبيعة والحفاظ عليها والحرص على استدامتها.
وقال في كلمته التي أوردتها وكالة الانباء الاماراتية «وام» إن دولة الإمارات لديها سجل حافل في العمل المناخي، و«لقد قمنا على مدى العقود الماضية ببناء قدراتنا في الطاقة المتجددة والنظيفة. ووضعنا مسارا وطنيا للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050. والتزمنا بخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030.
واستثمرنا 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي.. مع التركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة.. كما نلتزم باستثمار حوالي 130 مليار دولار إضافية في السنوات السبع المقبلة».
وتابع «عندما التزمنا باستضافة (COP28)، التزمنا بجمع العالم لكي نتحد.. ونعمل.. وننجز.. ونعمل على تسريع انتقال العالم إلى النمو الاقتصادي المستدام.
ولطالما كان نقص التمويل من أكبر العوائق أمام تقدم العمل المناخي العالمي.
وقال «لذلك.. يسرني الإعلان عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم.. والذي تم تصميمه لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة.. كذلك يهدف الصندوق إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030».
وأضاف «قبل أن أختتم كلمتي، اسمحوا لي أن أروي لكم قصة قائد آمن بحب الأرض.. واحترام الطبيعة.. وصون مواردها.. عمل يدا بيد مع شعبه لرعاية هذه الأرض الطيبة.. مدركا أن الثروة الحقيقية للدول تكمن في أبنائها.
وإنجازاتنا اليوم تشهد على عمله في بناء مستقبل أكثر إشراقا.
إنه الوالد الشيخ زايد «طيب الله ثراه» مؤسس الدولة.. رمز حضارتها وباني نهضتها.. وصانع ماضيها وحاضرها ومستقبلها».
وكان الرئيس الاماراتي وأنطونيو غوتيريش أمين عام منظمة الأمم المتحدة قد استقبلا قبل بدء أعمال القمة، قادة دول العالم ورؤساء الحكومات والوفود وممثلي المنظمات الدولية المشاركين في القمة العالمية للمناخ والتقطت الصور الجماعية.
هذا ويعتلي أكثر من 140 رئيس دولة أو حكومة الجمعة والسبت واحدا تلو الآخر منصة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (Cop28) المنعقد في دبي، ليكشفوا عن الطريقة التي ينوون فيها زيادة التزاماتهم لتخفيف حدة ظاهرة تغير المناخ، في حين تسيطر حرب غزة على الأجواء.
وبدأت أعمال الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الخميس بنجاح، بإعلان تشغيل صندوق «الخسائر والأضرار» للدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ. ويعتبر القرار إنجازا تاريخيا رغم أن الوعود الأولى المرتبطة بالتمويل (حوالي 400 مليون دولار) لا تزال رمزية في مواجهة الاحتياجات التي تقدر بمئات المليارات.
بدوره، اكد ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن هدف تحسين حياة المجتمعات بالتغلب على تأثيرات تغيّر المناخ هدف طويل الأمد.
وقال الملك حمد بن عيسى خلال كلمته في أعمال القمة ، يسرنا التواجد معكم، لمتابعة التزاماتنا وتعهداتنا المشتركة لمعالجة التحديات البيئية المهددة لأمننا المناخي، من أجل عالم أكثر عافية ولمستقبل تنعم فيه البشرية بالازدهار وقدرة الاستدامة.
وأضاف، كلنا متفق، بأن هدف تحسين حياة المجتمعات بالتغلب على تأثيرات تغيّر المناخ، لهو هدف طويل الأمد، ولن نتمكن من تحقيقه، إلا من خلال تعاوننا الجماعي لتسريع الإنجاز ورفع مستويات الاستعداد، لنكون معاً على ذات المسافة في اتجاه التغيير المنشود.
وتابع، تستمر مملكة البحرين في تنفيذ مبادراتها للإسهام المؤثر في تعزيز الأمن البيئي في المنطقة والعالم، وتؤكد على التزامها باتفاقية باريس وبمتابعة ما أعلنت عنه في «قمة غلاسكو» بشأن خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035، والوصول للحياد الكربوني في عام 2060.
واعلن الملك حمد بن عيسى في كلمته، عن خطة العمل الوطنية، «Blueprint Bahrain»، لتحقيق الحياد الكربوني من خلال ثلاثة مسارات: الاقتصاد منخفض الكربون، والتكيّف مع التغيّر المناخي، وخلق فرص مستدامة في الاقتصاد الأخضر الجديد.
وقال، قمنا مؤخراً بتدشين استراتيجية وطنية للطاقة، وإطلاق صندوق لتكنولوجيا المناخ بقيمة 750 مليون دولار، بالإضافة إلى تأسيس منصة «صفاء» لتعويض الانبعاثات الكربونية، وسيتم توجيه إيراداتها لتمويل مشاريع إقليمية ودولية تختص في ذلك.
ودعا ملك البحرين كافة المهتمين من العلماء وأصحاب الأعمال للقدوم إلى بلاده التي تتميز بالبنية التحتية المتكاملة، والأنظمة عالية الاستجابة، والموارد البشرية الماهرة لتجربة حلول الطاقة وآفاقها.
وتابع، إن ما نسعى له من أهداف للحفاظ على أمننا البيئي لن يتحقق إلا في إطار مجتمع دولي متماسك تسوده قيم العدالة ووحدة العزيمة، ونعرب في هذا الصدد عن تأييدنا الكامل لـ «إعلان كوب 28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام»، الذي نأمل أن يسهم في إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهو يضع ضمن أولوياته الحاجة الملحة للشعب الفلسطيني وضمان تمتعه بأبسط مقومات الحياة الكريمة، ورفع كل أسباب النزاع بوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والسعي الجاد لإعادة إعمارها تمهيداً لإقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين.
من ناحيته، قال الملك تشالز عاهل بريطانيا اليوم الجمعة إن العالم «بعيد كل البعد عن المسار الصحيح» فيما يتعلق بالتصدي لتغير المناخ وإن الاقتصاد العالمي سيكون في خطر ما لم يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالبيئة بسرعة.
وقال الملك تشالز لقادة العالم في الكلمة الافتتاحية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «Cop28» في دبي إن مخاطر تغير المناخ لم تعد بعيدة وحثهم على اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وأشار إلى قمة المناخ التي عقدت عام 2015 في فرنسا حيث قال «أدعو من كل قلبي لكي يكون مؤتمر الأطراف (Cop28) نقطة تحول حاسمة أخرى نحو اتخاذ إجراءات جذرية وحقيقية».
وأردف «نشهد اقتراب مرحلة مثيرة للقلق».
ولم يحدد تشالز الذي يشارك في القمة نيابة عن الحكومة البريطانية بناء على دعوة من دولة الإمارات المضيفة، أي مجموعة معينة في كلمته، وهي أول كلمة مهمة له حول قضية المناخ منذ توليه العرش.
وتحدث عن كيفية إشراك المنظمات متعددة الأطراف والقطاع الخاص ودور قطاع التأمين وتسريع الابتكار في مجال الطاقة المتجددة.
وعدد تشالز الآثار السلبية لتغير المناخ في العالم ومنها الفيضانات في الهند وباكستان وحرائق الغابات الشديدة في الولايات المتحدة وكندا واليونان.
وقال «إذا لم نتدخل سريعا لإصلاح واستعادة اقتصاد الطبيعة الفريد، المبني على التوازن والانسجام، فإن اقتصادنا الخاص وقدرتنا على البقاء على قيد الحياة سيكونان في خطر».
وأكد أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «نقوم بتجربة مخيفة لتغيير كل الظروف البيئية في الوقت نفسه، بمعدل يفوق قدرة الطبيعة»، قبل أن يدعو إلى تمويل عالمي لصالح الانتقال إلى الطاقات الخضراء.
وختم الملك المعروف بدفاعه عن القضايا البيئية، بالقول «الأرض ليست ملكنا، نحن الذين ننتمي إلى الأرض».
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى تضافر جهود جميع دول العالم لحماية كوكب الأرض وتجنب التداعيات المناخية.
وهنأ غوتيريش خلال كلمته في افتتاح القمة الامارات على البداية الإيجابية لمؤتمر الأطراف، والموافقة السريعة على جدول الأعمال والتفعيل التاريخي لصناديق الخسائر والأضرار.
وأضاف: يجب أن ننتقل الى مصادر الطاقة المتجددة بسرعة وبشكل عادل ومنصف.
وقال: لا يزال هناك وقت الى العودة للمسار الصحيح وتحقيق أهداف اتفاقية باريس.
وجدد الرئيس عبدالفتاح السيسي تأكيد التزام مصر بمواجهة تحديات تغير المناخ، موجها نداء عالميا لجميع الأطراف بتقديم الدعم الكامل والمخلص لدولة الإمارات لضمان خروج مؤتمر دبي بنتائج تاريخية تؤكد لجميع شعوب العالم أننا عازمون، بل وقادرون بإذن الله على إنقاذ وحماية كوكب الأرض «موطن حياتنا.. ومستقبل أبنائنا وأحفادنا.. جيلا بعد جيل».
وقال السيسي في كلمته خلال افتتاح «الدورة الـ 28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ» في مدينة دبى، إن مسؤوليتنا كقادة مجتمعين هي تأكيد الرسالة الواضحة بأننا ملتزمون، بل وطموحون في اجراءاتنا وفي تنفيذها بما يتفق مع ما توافقنا عليه في باريس، سواء ما يتعلق بالتجاوب مع التوصيات العلمية، أو الالتزام بالمسؤوليات والتعهدات وفقا لقدرات كل دولة وحجم مسؤولياتها التاريخية والحالية عن التحديات المناخية الجارية، لذا، فمن المهم تأكيد مبادئ الإنصاف والانتقال العادل والمسؤوليات المشتركة متباينة الأعباء باعتبارها مبادئ أساسية في الإطار متعدد الأطراف.
وأضاف الرئيس السيسي: «ولقد حرصنا في شرم الشيخ.. على إطلاق العديد من المسارات التي تسهم في تحقيق تطلعاتنا في هذا الصدد وعلى رأسها إنشاء صندوق تمويل الدول النامية لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية وبرنامج العمل حول الانتقال العادل وبرنامج عمل لخفض الانبعاثات كما مهدنا الطريق أمام التوصل إلى هدف عالمي للتكيف مع التغيرات المناخية».
وفي هذا الإطار، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للحضور جميعا في ضوء ما شهدناه خلال هذا العام من نتائج سواء ما يتعلق بالنقاشات حول الانتقال العادل أو تفعيل برنامج عمل خفض الانبعاثات في قطاعي الطاقة والنقل، فضلا عن التوصل إلى توصيات لتفعيل ترتيبات تمويل الدول النامية في مواجهة الخسائر والأضرار المناخية وتفعيل صندوق التمويل ذي الصلة، مضيفا: «إلا أن نجاح هذه الجهود يرتكن إلى توافر التمويل المناسب سواء من حيث أدواته وآلياته أو مصادره وحجمه وتيسير النفاذ إليه، ويقودنا هذا إلى ضرورة صياغة رؤية مشتركة تتضمن توصيات متفق عليها حول تطوير كافة عناصر المنظومة من مؤسسات وسياسات تمويل أو مؤسسات تقييم أو قطاع خاص».
وأكد: أننا نؤمن بأن تحقيق هذه الأهداف هو أمر ممكن إذا عملنا معا بروح التعاون والمشاركة، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر طموحا في مؤتمر دبي، إضافة إلى توسيع نطاق المشاركة المجتمعية، مع تفادي الأفعال الأحادية التي لا تراعي سوى المصالح الضيقة، معربا عن تطلعه لأن نخرج من مؤتمرنا هذا بإطار دولي معزز لتطوير التعاون وتوجيه الدعم المالي والتقني المطلوب للدول النامية.
وقد أكد ملك الاردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين أنه لا يمكن الحديث عن التغير المناخي بمعزل عن المآسي الإنسانية التي نراها حولنا، مشيرا إلى ما يواجهه الفلسطينيون من تهديد مباشر يطول حياتهم.
وبين المك عبدالله في كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة قادة دول عربية وأجنبية ومنظمات أممية.
إن السكان في غزة يعيشون على كميات ضئيلة من المياه النظيفة والحد الأدنى من الغذاء، وتزيد التهديدات المناخية من فظاعة مآسي الحرب على القطاع.
وشدد على ضرورة أن يشمل التعامل مع تحديات المناخ الفئات الأكثر هشاشة، لافتا إلى الفلسطينيين الذين تأثروا بشكل كبير بالحرب على غزة، والمجتمعات التي تعاني من الأزمات والفقر حول العالم، والعائلات اللاجئة والمجتمعات المستضيفة بمنطقتنا والعالم.
وقال: لا بد لمؤتمر الأطراف هذا العام أكثر من أي وقت مضى، أن يقر بأننا لا نستطيع الحديث عن التغير المناخي بمعزل عن المآسي الإنسانية التي نراها حولنا.
وأضاف: يواجه الفلسطينيون تهديدا مباشرا يطول حياتهم، ففي غزة تم تهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني من بيوتهم خلال هذه الحرب، وقتل وأصيب عشرات الآلاف منهم.
وتابع: في منطقة تقع على الخطوط الأمامية لآثار التغير المناخي، يزيد الدمار الذي تخلفه الحروب من شدة المخاطر البيئية كشح المياه وانعدام الأمن الغذائي، وفي غزة، حيث يعيش السكان على كميات ضئيلة من المياه النظيفة والحد الأدنى من الغذاء، تزيد التهديدات المناخية من فظاعة مآسي الحرب.
وقال: بينما نلتقي للحديث عن ضرورة التعامل بشكل شمولي مع تحديات المناخ، دعونا نشمل الفئات الأكثر هشاشة: الفلسطينيون الذين تأثروا بشكل كبير بالحرب على غزة، والمجتمعات التي تعاني من الأزمات والفقر حول العالم، والعائلات اللاجئة والمجتمعات المستضيفة، في منطقتنا والعالم.
وأكد أن الأردن يسهم بنسبة ضئيلة تبلغ 0.06% من الانبعاثات الكربونية عالميا، لكننا نتأثر بشكل كبير بالتغير المناخي الذي يهدد مواردنا المائية الشحيحة، ومواردنا الغذائية، والتنوع البيئي.
واليوم: ترتبط أكثر مشاريع الأردن طموحا وأهمية بالمياه، حيث يهدف مشروع وطني كبير للمياه إلى تحلية مياه البحر الأحمر من خليج العقبة ونقلها إلى المراكز السكانية الرئيسة.
وسيعتمد مشروع الناقل الوطني للمياه على الطاقة المتجددة، وهو المجال الذي قطعنا فيه شوطا كبيرا، إذ تهدف استراتيجيتنا الوطنية للطاقة إلى توليد 31% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وتمثل المركبات الهجينة والكهربائية 18% من نظام النقل لدينا.
وفي إجراءات أخرى ضمن العمل المناخي، ستعمل الأبحاث في مركز محمية العقبة البحرية على استكشاف خصائص المنعة الفريدة للشعاب المرجانية في البحر الأحمر، لمنفعة جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية وإنعاشها في جميع أنحاء العالم. وأتطلع لحضور فعالية على متن باخرة أوشن إكسبلورر غدا، لتسليط الضوء على هذه المبادرة.
وعلى المستوى الوطني، فإننا نمضي قدما بجهود نخبة من رواد الأعمال الشباب والمهندسين الأردنيين المؤهلين لإيجاد حلول في مجالات الزراعة الذكية للتعامل مع أثر التغير المناخي، والحفاظ على المياه، والمشاريع الريادية في الطاقة النظيفة، وغيرها الكثير. ويعرض بعض المبتكرين الأردنيين مشاريعهم هنا في مؤتمر تغير المناخ.
كما أن الأردن أطلق استراتيجية التمويل الأخضر، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، وأصدرنا أول سند أخضر لنا في وقت سابق من هذا العام.
الإمارات تتعهد بـ 735 مليون درهم لدعم الدول الأكثر تأثراً بتغيير المناخ
دبي - وام: أكد د.سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أن قيادة دولة الإمارات سباقة إلى دعم الدول والمجتمعات الأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ، وتعزيز التعاون الدولي لضمان إنجاز تقدم ملموس في العمل المناخي العالمي بشكل متزامن مع تحقيق التنمية المستدامة للجميع.
جاء هذا بمناسبة إعلان دولة الإمارات، خلال القمة العالمية للعمل المناخي، عن تقديم 735 مليون درهم (200 مليون دولار أميركي) لتعزيز المرونة المناخية لدى الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ والدول منخفضة الدخل، وذلك بعد تعهد سابق قدمته بمبلغ مماثل لنفس الغرض خلال اجتماعات مجموعة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي شهر أكتوبر الماضي في مراكش.
ويأتي الإعلان في صورة حقوق سحب خاصة تم التعهد بها لـ «الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة» التابع لـ «صندوق النقد الدولي»، وهو صندوق ائتماني يوفر تمويلا بشروط ميسرة وعلى فترات استحقاق بعيدة المدى، بهدف تعزيز المرونة المناخية، ودعم استعدادات مواجهة الأوبئة، خاصة لدى الاقتصادات ذات الدخل المتوسط والمنخفض، والدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ. وتعد حقوق السحب الخاصة أصول مستقرة لاحتياطي نقدي، وتكون مرتبطة بسلة من خمس عملات، هي: الدولار الأميركي، واليورو، والرنمينبي الصيني، والين الياباني، والجنيه الإسترليني. ويستطيع أعضاء صندوق النقد الدولي استبدالها بعملة قابلة للاستخدام في دولة ما عند الحاجة.
ورحب الجابر بإعلان دولة الإمارات تعهدها تجاه «الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة» للمساهمة في توفير التمويل الميسر لدعم المرونة المناخية، مؤكدا ضرورة دعم المجتمعات الأقل تسببا في تغير المناخ والتي تعد الأشد تضررا من تداعياته، وذلك بما يسهم في إنجاز تقدم ملموس في العمل المناخي وتقديم استجابة شاملة للحصيلة العالمية.
من جهته، قال وزير دولة للشؤون المالية الاماراتي محمد بن هادي الحسيني: إن التمويل الذي خصصته دولة الإمارات للصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة يعكس التزامها بتعزيز جهود التمويل المستدام ودعم الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، مشيرا إلى أن وزارة المالية تضع في مقدمة أولوياتها تحديد الثغرات في التمويل المناخي والأخطار المحتملة على الاقتصادات الكبيرة بسبب تغير المناخ، وتقييم تأثير سياسات التخفيف على تدفقات رأس المال. وأكد الحسيني أن الوزارة تعمل بشكل وثيق مع شركائها من منظمات التمويل الدولية مثل صندوق النقد الدولي، لتحسين التنسيق متعدد الأطراف بشأن إجراءات التمويل المستدام.
أردوغان: يجب محاكمة إسرائيل أمام المحاكم الدولية
وكالات: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجوب محاكمة إسرائيل أمام المحاكم الدولية بسبب الجرائم التي ارتكبتها في فلسطين.
وقال خلال كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دبي: لا يمكن تبرير مقتل 16 ألف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء في غزة ويجب محاكمة إسرائيل أمام المحاكم الدولية.
وأضاف: أصبح واضحا الآن أهمية تأسيس دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ماكرون يدعو دول «G7» في مؤتمر «Cop28» إلى التوقف عن استخدام الفحم قبل عام 2030
دبي - أ.ف.پ: دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة دول مجموعة السبع «G7» خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «Cop28» المنعقد في دبي، إلى «التعهد بإنهاء (استخدام) الفحم» قبل عام 2030.
واعتبر ماكرون أمام قادة العالم أن مواصلة الاستثمار في الفحم هو أمر «غير منطقي» نظرا إلى هدف مكافحة ظاهرة الاحترار المناخي، و«لذلك يجب أن نبدأ تحولا تاما» للتخلي عنه.