استكملت وزارة التربية بمختلف إداراتها كافة الاستعدادات لاستقبال أكثر من 500 ألف طالب وطالبة في العام الدراسي الجديد (2024/ 2025) مع بدء العودة التدريجية للمدارس اعتبارا من اليوم الاثنين.
وأكدت الوزارة في أكثر من مناسبة حرصها على توفير جميع المتطلبات اللازمة للمدارس بكل المناطق التعليمية في البلاد, وحددت ساعات العمل الرسمية في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس التابعة لها، داعية الجميع إلى الالتزام بالمواعيد المذكورة.
وفي إطار جهودها الرامية إلى تعزيز البنية التحتية التعليمية والخدمات اللوجستية حرصت الوزارة على تسكين الكوادر البشرية وتجهيز الجوانب التقنية وتوفير المتطلبات اللازمة للمدارس والانتهاء من الصيانة الدورية لجميع المنشآت التربوية بعد استبدال 26993 وحدة تبريد في المدارس القائمة وتوفير 1416 حافلة مدرسية مجهزة بنظام التتبع (جي.بي.إس).
وعلى صعيد الكتب المدرسية قامت الوزارة بطباعة وتوزيع 6 ملايين كتاب على المدارس بجميع مراحلها في مختلف المناطق التعليمية ليتم توزيعها على الطلبة مع بداية الدوام.
كما حرصت الوزارة على تزويد الفصول الدراسية للمرحلة الثانوية ومختبرات المرحلة الابتدائية والمتوسطة بعدد 5125 شاشة تفاعلية في جميع المدارس بالمناطق التعليمية لمواكبة التطور التعليمي واستخدام التقنيات للنهوض بالقطاع التعليمي والبحث العلمي في البلاد ولتجربة تعليمية ملهمة تعزز الابتكار والإبداع.
وفيما يخص المنشآت التربوية استثمرت الوزارة في استخدام أنظمة إدارة المباني الصديقة للبيئة في مدارسها الـ 19 الجديدة وتوظيف الخلايا الشمسية مع ربطها بشبكة الكهرباء سعيا منها إلى توفير حوالي ثلث استهلاك الطاقة الكهربائية الثانوية للمبنى المدرسي الواحد.
وسيتم إدخال 19 مدرسة جديدة للخدمة في سياق خطة الوزارة الرامية إلى توسيع نطاق خدماتها التعليمية من خلال افتتاح المدارس الجديدة وضمان جاهزيتها في مختلف المناطق والمراحل التعليمية واستيعاب الأعداد الطلابية المتزايدة وتوفير البنية التحتية اللازمة لمواكبة التوسع العمراني الذي تشهده البلاد بما يضمن إتاحة فرص دراسية متكافئة للجميع.
وقامت الوزارة مؤخرا بتجهيز الجوانب التقنية واللوجستية في 4 مناطق تعليمية مختلفة ستدخل الخدمة بداية العام الدراسي الجديد بواقع 8 مدارس بمنطقة الجهراء التعليمية و4 مدارس بمنطقة الأحمدي التعليمية و3 مدارس بمنطقة الفروانية التعليمية بالإضافة إلى 4 مدارس بمنطقة العاصمة التعليمية.
وتم تصميم المدارس الجديدة وفق أحدث النظم والمقاييس وتتميز بمواصفات تحقق الاستدامة البيئية من خلال ترشيد استهلاك الطاقة عن طريق استخدام الألواح الشمسية المتجددة التي تسهم في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية بالإضافة إلى تزويد المباني المدرسية بأنظمة حديثة ومطورة مثل أنظمة الطاقة الشمسية ونظام إدارة المبنى بالطرق الحديثة وتوفير المصاعد وأماكن مخصصة لذوي الإعاقة وأنظمة الأمن والحريق.
وقامت الوزارة بالانتهاء من تجهيزها بـ 25 ألف قطعة من الأثاث تخدم ما يقارب 8453 متعلما ومتعلمة وتسكين نحو 1918 من الهيئتين التعليمية والإدارية من أجل توفير بيئة تعليمية ملائمة آمنة ومحفزة للطلبة والمعلمين على حد سواء.
وفيما يتعلق بإدارة المكتبات وبحسب الخطة المعتمدة في (منصة تكامل) جرى تجهيز 19 مكتبة مدرسية بالمدارس الجديدة لتوفر مصادر المعلومات المعتمدة والتي تناسب جميع المراحل الدراسية وتساند المتعلم في المناهج الدراسية وتسهم في خلق بيئة تعليمية مناسبة للمعلم والطالب من خلال تشجيع وتنمية ميول الطالب على القراءة والبحث العلمي في جميع المجالات العلمية والأدبية.
ولضمان سهولة الإجراءات الإدارية والطلابية في المدارس الجديدة تم العمل على تحديث بيانات الطلاب مع (تطبيق سهل) وتجهيز البنية التحتية للشبكة المعلوماتية في تلك المدارس وتوزيع 922 جهاز حاسوب و82 شاشة تفاعلية و52 جهاز بصمة في المدارس لتكون جاهزة لاستقبال منتسبيها من المتعلمين والهيئتين الإدارية والتعليمية.
وتحظى وزارة التربية بدعم كبير من القيادة السياسية على كافة المستويات إيمانا منها بأن التعليم هو الأساس في بناء مستقبل الوطن خاصة أن توجيهات القيادة تركز دائما على تحسين جودة التعليم وتطوير الكفاءات الوطنية.
وتعمل الوزارة على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال خطط وبرامج تضمن تحقيق التميز والريادة في جميع مراحل التعليم مع التركيز على أن دور المعلم لا يقتصر على تقديم المعلومات بل هو دور قيادي يتطلب الإرشاد والتوجيه وبناء الشخصية.
وتحرص الوزارة في كل مناسبة على حث جميع المعلمين والمعلمات على مواكبة التطورات التكنولوجية وأساليب التعليم الحديثة التي تمكن من خلق بيئة تفاعلية تحفز الطلاب والطالبات على التفكير الإبداعي وحب الاستكشاف وضرورة العمل بروح الفريق الواحد ما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة حسب الخطط الموضوعة بكفاءة وفعالية.
وبمناسبة عودة ما يقارب 105 آلاف من الهيئتين التعليمية والإدارية والعاملين إلى العمل مؤخرا هنأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية بالوكالة أ.د.نادر الجلال جموع المعلمين والمعلمات بمناسبة العام الدراسي الجديد، مؤكدا أنهم الركيزة الأساسية في بناء جيل المستقبل والقدوة التي يستلهم منها أبناؤنا قيم التعلم والعطاء.
ووفق التقويم الدراسي يبدأ دوام متعلمي الصف الأول في المرحلة الابتدائية 16 سبتمبر على أن يبدأ دوام باقي المتعلمين في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية 17 سبتمبر فيما يبدأ دوام رياض الأطفال 18 سبتمبر.