توفي الروائي والمفكر اللبناني إلياس خوري، أمس، عن عمر يناهز 76 سنة، ونعته مجموعات ثقافية وصحافية عدة.
ووصف كتاب ومثقفون وفاة خوري بالخسارة الكبيرة للبنان وفلسطين والوطن العربي على حد سواء، وذلك لالتحامه طوال مسيرته الأدبية مع القضية الفلسطينية، مع العلم انه ولد في الأشرفية (في بيروت) لعائلة مسيحية أرثوذكسية من الطبقة المتوسطة، وانضم إلى حركة «فتح»، الجناح المسلح لـ «منظمة التحرير الفلسطينية».
كما شارك إلى جانب الحركة الوطنية، وهي جماعة لبنانية يسارية مؤيدة للفلسطينيين، في الحرب الأهلية اللبنانية التي أصيب خلالها بجروح خطيرة، حتى انه فقد بصره جزئيا. وظل إلياس خوري مخلصا طوال حياته لأصدقائه الفلسطينيين، وأبرزهم محمود درويش وإدوارد سعيد، وللقضية الفلسطينية بشكل عام، وعمل في مختلف مؤسساتها، أبرزها داخل مؤسسة الدراسات الفلسطينية ورئيس تحرير - رئيس مجلة الدراسات الفلسطينية.
ومن الروايات التي نشرها إلياس خوري وطبعت المشهد الأدبي العربي «أولاد الغيتو - اسمي آدم» بجزأيها، ورواية «الجبل الصغير» ورواية «الوجوه البيضاء» و«رحلة غاندي» ورواية «باب الشمس»، وغيرها الكثير.
وترجمت مؤلفاته إلى أكثر من عشر لغات منها العبرية. وشغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي لصحيفة «النهار» من عام 1992 إلى عام 2009. وحاز في العام 2011 على وسام جوقة الشرف الإسباني من رتبة كومندور، وهو أعلى وسام يمنحه الملك (السابق، ثم الفخري) خوان كارلوس، تكريما لمساره الأدبي. وفاز بجائزة اليونيسكو للثقافة العربية لعام 2011 تقديرا للجهود التي بذلها في نشر الثقافة العربية وتعريف العالم بها.
وإلى جانب كونه كاتبا وروائيا، كان إلياس خوري أكاديميا، فعمل أستاذا في الجامعة اللبنانية، والجامعة اللبنانية الأمريكية، والجامعة الأمريكية في بيروت. وعمل أيضا كأستاذ زائر في جامعة نيويورك. والى الروايات، كتب 3 مسرحيات وله العديد من الكتابات النقدية.