القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي الحاجة إلى مضاعفة جهود مؤسسات الدولة من أجل بناء الإنسان وترسيخ القيم ومواجهة الأفكار الهدامة، وقال «إننا في حاجة ماسة لمضاعفة الجهود التي تقوم بها جميع مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسات الدينية في مجالات بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة، وأن الدولة المصرية لا تدخر جهدا في توفير كل الدعم، وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح تلك الجهود».
وأوضح الرئيس السيسي ـ في كلمة خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية أمس ـ أن مهمة بناء الإنسان وتكوينه وإعداده مسؤولية تضامنية وتكاملية تحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والشبابية والإعلامية، ومن قبل كل ذلك الأسرة. وأضاف «اننا نبني معا إنسانا قويا واعيا رشيدا، يبني وطنه في مختلف المجالات، ليكون قدوة ونموذجا حسنا لتعاليم دينه.. إنسانا صاحب شخصية قوية سوية، قادرة على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات، وبناء التقدم والحضارة والعمران».
وأشار إلى قول النبي والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، لافتا إلى أن هذه دعوة للجميع للتحلي بالأخلاق الحميدة في جميع مجالات الحياة، والتطلع في هذا الصدد إلى مزيد من الجهود في بناء الإنسان، أخلاقيا وعلميا وثقافيا ومعرفيا ونوعيا، من خلال استخدام جميع الوسائل الحديثة، والأساليب المتطورة التي تتسق مع طبيعة العصر ومستجداته لينطلق الإنسان في تعامله مع غيره من خلال مبادئ سامية، يعمها الخير والنفع، والرفق والشفقة والرحمة بجميع الناس، لتعيش كل الشعوب في أجواء من السلام والأمان، ويكون منهجها عند الاختلاف، قائما على أساس من الحوار والإقناع، دون إكراه أو إساءة.
وقال الرئيس السيسي «إننا نجتمع لنحتفل، والأمة الإسلامية، بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليه هذا اليوم المبارك، الذي أذن الله تعالى فيه لشمس الهداية النبوية أن تشرق على الدنيا بمولده صلى الله عليه وسلم».
وتوجه الرئيس السيسي في هذه المناسبة الكريمة العطرة بالتهنئة لشعب مصر الكريم، ولجميع الشعوب العربية والإسلامية، سائلا الله العلي القدير أن يعيدها على الشعب المصري وعلى الأمتين العربية والإسلامية وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركات.