في قلب الفناء العظيم بالمتحف البريطاني في لندن تقع «غرفة القراءة» التي شيدت عام 1857 لتصبح بين أهم المراكز البحثية والثقافية والتعليمية حول العالم.
وبدأت أعمال البناء عام 1854 فور أن قدم المعماري البريطاني سيدني سميرك مخطط تشييد الغرفة الدائرية التي توصف بأنها كانت تحفة منتصف القرن الـ 19 ويبلغ طول قطرها 42.6 مترا وتعلوها قبة مستوحاة من مبنى بانثيون في روما وتحيطها أرفف يبلغ إجمالي طولها 40 كيلومترا، وقدر عدد الكتب التي كانت تحملها بخمسة ملايين كتاب.
وفي 1997 نقلت الكتب إلى مبنى جديد في «سينت بانكراس»، وأغلقت المكتبة لأعمال الترميم وعاودت استقبال الزوار في 2000 وكانت تضم حينذاك مركز معلومات حديثا و25 ألف كتاب إلى جانب مجموعة من الفهارس ومواد مطبوعة ركزت جميعها على ثقافات العالم. وأسس المتحف البريطاني في يونيو 1753، وكرس اهتمامه بتاريخ الإنسان والفنون والثقافة وتعد مقتنياته الدائمة المكونة من ثمانية ملايين قطعة المجموعة الأكبر في العالم وتوثق الثقافة الإنسانية حتى الوقت الحاضر.