- مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي على أساس شهري وسنوي يتسق مع التوقعات
- طلبات إعانة البطالة الأميركية تصل إلى 230 ألف طلب مقابل توقعات بوصولها إلى 227 ألفاً
قال تقرير بنك الكويت الوطني ان التضخم في الولايات المتحدة انخفض في أغسطس الماضي إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ فبراير 2021، مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% على أساس شهري، ليصل بذلك معدل التضخم لمدة 12 شهراً إلى 2.5%.
وذكر التقرير ان هذا الرقم يعتبر أقل من المعدل المتوقع البالغ 2.6%، إلا أن معدل التضخم الأساسي، الذي يستثنني تكاليف الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.3%، وكان أعلى قليلاً من التوقعات التي رجحت وصوله إلى 0.2%، ما أبقى معدل التضخم الأساسي لمدة 12 شهراً عند 3.2%.
وأشار إلى ان هذا الوضع يساهم في زيادة التعقيدات التي يواجهها مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن قرار خفض سعر الفائدة المحتمل. وعلى الرغم من اعتدال وتيرة التضخم بصفة عامة، إلا أن تكاليف الإسكان، التي تشكل ثلث قيمة المؤشر، ارتفعت بنسبة 0.5%، ما ساهم بشكل كبير في الزيادة الإجمالية لمؤشر أسعار المستهلكين. كما أدت عوامل أخرى، مثل ارتفاع أسعار الملابس وتذاكر الطيران والتأمين على السيارات، إلى ارتفاع التكاليف، في حين انخفضت أسعار الطاقة بنسبة 0.8%. وتقوم الأسواق حالياً بتسعير إمكانية خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم بنحو 59 %.
مؤشر أسعار المنتجين الأميركي
وذكر تقرير الوطني ان بيانات التضخم النهائية الصادرة قبل الخطوة المتوقعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة كشفت عن ارتفاع أسعار الجملة في أغسطس بوتيرة أعلى قليلاً من التوقعات، اذ ارتفع مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس التكاليف التي يتلقاها المنتجون مقابل الطلب النهائي للسلع والخدمات التي ينتجونها، بنسبة 0.2% على أساس شهري، بما يتسق مع توقعات الإجماع.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3%، أي أعلى قليلاً مما كان متوقعاً، وظل عند المستوى نفسه حتى مع استبعاد الخدمات التجارية. أما على أساس سنوي، فارتفع مؤشر أسعار المنتجين الرئيسي بنسبة 1.7%، في حين ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي باستثناء تكاليف الغذاء والطاقة والتجارة بنسبة 3.3%. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت المطالبات الأولية للحصول على إعانة البطالة هامشياً بمقدار230 ألف طلب، ما يشير إلى أن معدل تسريح الموظفين لا يزال منخفضاً على الرغم من تباطؤ وتيرة سوق العمل.
وذكر ان هذا المزيج من العوامل بما في ذلك الاستقرار النسبي لسوق العمل وترسخ التضخم ساهم في الحد من احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه القادم، وأنهى الدولار الأميركي تداولات الأسبوع الماضي مغلقاً عند مستوى 101.114.
المؤتمر الصحافي للبنك المركزي الأوروبي
من جهة ثانية، قال تقرير الوطني انه في خطوة متوقعة على نطاق واسع، خفّض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس يوم الخميس الماضي، وهو ما يمثل ثاني خفض يقرره البنك خلال هذا العام، حيث أدى تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي وتراجع معدلات التضخم في كافة أنحاء منطقة اليورو إلى دفع صناع السياسة إلى تيسير السياسة النقدية.
كما خفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته للنمو المسجل في العام 2024 إلى 0.8% على خلفية ضعف الطلب المحلي، مع تأكيد التزامه باتباع نهج يعتمد على البيانات عند اتخاذ القرارات المتعلقة بأسعار الفائدة المستقبلية. وعلى الرغم من أن توقعات المشاركين في السوق كانت تميل إلى حد كبير إلى خفض سعر الفائدة، إلا أن حالة عدم اليقين ما زالت قائمة بشأن ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيعطي أي مؤشرات حول مسار سعر الفائدة في المستقبل، مع انقسام الاقتصاديين حول أي الاحتمالين أرجح: تثبيت سعر الفائدة في أكتوبر أو الاقدام على المزيد من التخفيضات في ديسمبر.
ويأتي اجتماع البنك المركزي الأوروبي قبل أيام فقط من الخطوة المتوقعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للبدء في دورة خفض أسعار الفائدة، ما يزيد من تعقيد تنسيق السياسة النقدية العالمية.
وأنهى زوج العملات اليورو / الدولار الأميركي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 1.1076
المملكة المتحدة
واشار التقرير الى انه في يوليو، لم يسجل الاقتصاد البريطاني أي نمو، بعد تعثره في يونيو، وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية، حيث كان مستوى النمو أقل من التوقعات البالغة 0.2%. ونما مؤشر الخدمات بنسبة 0.6% على مدى ثلاثة أشهر، منخفضاً من 0.8% في يونيو. بالإضافة إلى ذلك، انخفض كل من الإنتاج الصناعي والصناعات التحويلية بصورة غير متوقعة، إذ سجلا تراجعاً بنسبة 0.8%و1.0% على التوالي، خلافاً لتوقعات السوق، وأنهى زوج العملات الجنيه الإسترليني / الدولار الأميركي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 1.3122.
مؤشر أسعار المستهلكين الصيني
وذكر التقرير ان مؤشر أسعار المستهلكين الصيني ارتفع بوتيرة أقل من المتوقع في شهر أغسطس، إذ استقرت قراءة المؤشر عند 0.6% على أساس سنوي، مخالفاً للتوقعات التي أشارت إلى تسجيل نمو بنسبة 0.7%، كما كان هذا الرقم أعلى من القراءة السابقة البالغة 0.5%. وانخفضت تكاليف النقل والإيجارات والسلع المنزلية، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.8%، في أول قراءة إيجابية منذ يونيو 2023، وصعد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.3% مقارنةبالعام الماضي، في حين انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 1.8%، لكنه سجل مستوى أعلى من التقديرات البالغة 1.4%.
مؤشر أسعار المنتجين في الصين
وواصل مؤشر أسعار المنتجين في الصين تراجعه، إذ انخفض بنسبة 1.8% على أساس سنوي، أي أعمق من معدل انخفاضه في يوليو بنسبة 0.8%. من جهة أخرى، نمت صادرات الصين بنسبة 8.7% على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 0.5%فقط، ما يعكس ضعف الطلب المحلي. ولا تزال التوقعات الاقتصادية لثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم واقعة تحت التأثير السلبي لأداء سوق العقارات، ومخاوف البطالة، والتوترات التجارية المتزايدة، والضغوط الانكماشية، ما أدى إلى تصاعد الدعوات للمزيد من التحفيز المالي.
وأنهى زوج العملات اليوان الصيني / الدولار الأميركي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 7.0876.