يستأنف المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب حملته الانتخابية من ميشيغان، بعد محاولة مفترضة لاغتياله تم إحباطها في ملعبه للغولف بولاية فلوريدا، فيما انطلقت منافسته الديموقراطية كامالا هاريس إلى ولاية بنسلفانيا التي تعد حاسمة بالنسبة للانتخابات، حيث تلتقي مع «الرابطة الوطنية للصحافيين السود».
وتأتي زيارتا ترامب إلى ميشيغان وهاريس إلى بنسلفانيا في وقت يركز المرشحان على الولايات المتأرجحة (التي تصوت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين) القليلة التي تعد حاسمة للفوز في نظام المجمع الانتخابي في البلاد.
وكانت هاريس قد مكثت عدة ايام في بنسلفانيا استعدادا للمناظرة الانتخابية الأولى التي أجريت بينها وبين ترامب في هذه الولاية في العاشر من سبتمبر الجاري.
في هذه الأثناء، أظهر استطلاع رأي جديد أجرته جامعة «سافولك» و«يو. إس. ايه. توداي» تقدم ترامب بفارق ضئيل على هاريس في بنسلفانيا (49 مقابل 46%) بفضل الدعم الكبير من الناخبات.
لكن هذا التقدم في الاستطلاع ما زال ضمن هامش الخطأ بينما ما زالت النتائج متقاربة للغاية.
وإلى جانب محاولتي اغتيال ترامب، تخيم على حملات الانتخابات الرئاسية هذا العام أيضا التهديدات بتنفيذ تفجيرات ضد مهاجرين بولاية أوهايو.
في الغضون، أعلنت وزارة العدل الأميركية توجيه تهمتين إلى المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب، تتعلقان بحيازة سلاح ناري بشكل مخالف للقانون (كونه مدانا سابقا في جريمة)، وحيازة سلاح تم محو رقمه التسلسلي.
وأوضحت الوزارة في بيان أن المتهم راين ويسلي روث البالغ من العمر 58 عاما، مثل أمام قاض في المحكمة الفيدرالية بمقاطعة (ويست بالم بيتش) ووجهت إليه التهمتان وقد تم تحديد جلسة محاكمته في 23 سبتمبر الجاري فيما لا يزال التحقيق جاريا.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن «الحمدلله أن الرئيس ترامب بخير.. وأعتقد أننا حصلنا على تقرير كامل حتى الآن».
وأكد بايدن في تصريح صحافي أن جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية كبار الشخصيات بمن فيها الرؤساء «في حاجة إلى مزيد من المساعدة»، مضيفا أنه يتعين على الكونغرس «أن يستجيب لاحتياجات هذا الجهاز إذا كان بالفعل في حاجة إلى المزيد من أفراد الخدمة».
ويباشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (اف بي آي) التحقيق في محاولة الاغتيال المحتملة بمساعدة جهاز الخدمة السرية بحسب ما ذكرت وزارة العدل.
وفي سياق متصل، أعلن جهاز الخدمة السرية أن المشتبه بتنفيذه محاولة مفترضة لاغتيال ترامب والذي أوقف الأحد الماضي «لم يطلق النار».
وقال القائم بأعمال مدير الخدمة السرية رونالد رو، خلال عقد مؤتمر صحافي في مكتب رئيس بلدية مقاطعة ويست بالم بيتش بفلوريدا، إن المشتبه به راين ويسلي روث كان مسلحا حين اكتشف وجوده أحد عملاء الجهاز فأطلق النار عليه.
وأضاف أن «المشتبه به، الذي لم يكن الرئيس السابق في مرمى نظره، لم يطلق النار».
من جانبه، قال المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» جيفري فيلتري المسؤول عن التحقيق في هذه الواقعة خلال مؤتمر صحافي «ليست لدينا في الوقت الحالي معلومات تفيد بأنه (المشتبه به) تصرف بمساعدة من أي شخص آخر».
بدوره، قال قائد الشرطة المحلية ريك برادشو «لم يكن المشتبه به على وشك إطلاق النار، وقد ألقينا القبض عليه وأحلناه إلى القضاء».
وأضاف: «وفقا للاستنتاجات التي تم التوصل إليها من خلال تتبع هاتفه، فقد أمضى المشتبه به ما يقرب من 12 ساعة حول نادي الغولف الخاص بترامب قبل أن يتم رصده».