- وزير الخارجية الإيراني: ندعم جهود وقف النار بلبنان شرط أن يدعمه حزب الله
- «الحرس الثوري»: سنستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا تعرضت إيران لهجوم
- وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش ألقى 73 طناً من القنابل على مقر استخبارات الحزب
- وزير النقل اللبناني: إسرائيل تفرض ما يشبه حصاراً غير معلن على أراضينا
- لبنان يتسلم أول شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة وصلت جواً
- 3 مستشفيات تعلن تعليق خدماتها على وقع تكثيف الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان
استأنفت اسرائيل غاراتها وقصفها المكثف على مناطق مختلفة في لبنان، بعد ليلة من الغارات التي وصفت بأنها الأعنف على الضاحية الجنوبية لبيروت، قال جيش الاحتلال انه استهدف فيها رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، وهو من الاسماء التي كانت مطروحة لخلافة الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله الذي استهدف بغارات مماثلة في الضاحية.
ورصدت وسائل اعلام تعرض الضاحية إلى ثلاث غارات على الاقل خلال نصف ساعة فقط، اضافة إلى عشرات الغارات لإسرائيلية استهدفت بلدات جنوبي لبنان.
وقالت مصادر ان الدمار الذي خلفته الغارات الاخيرة على الضاحية «فاق الدمار الذي حصل في حرب يوليو 2006. عامذاك كان التركيز على استهداف ما يعرف بالمربع الأمني فقط. في حين ان نصف الضاحية مدمر حاليا، الا ان الناس وجمهور المقاومة لا يتذمرون ويتحلون بالصبر».
وقد أكد موقع «أكسيوس» وصحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن مصادر إسرائيلية ان الغارات غير المسبوقة التي شنت فجر الجمعة، استهدفت اجتماعا لكبار قادة حزب الله بينهم صفي الدين وكان في أعمق مخبأ تحت الأرض.
وفيما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «73 طنا من القنابل ألقيت على مقر استخبارات حزب الله بالضاحية»، حيث عقد الاجتماع أعلن الجيش الإسرائيلي انه قتل ايضا محمد رشيد سكافي قائد منظومة الاتصالات في حزب الله.
في السياق، اعلن الجيش الإسرائيلي ان طائراته الحربية أغارت على أهداف لحزب الله قرب المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسورية ليلا.
وأوضح الجيش في بيان أن «مواقع منشآت محاذية لمعبر المصنع الحدودي بين سورية ولبنان ضربت».
وأوضح في البيان أن الغارات الجوية هذه هدفت إلى وقف دخول الأسلحة من سورية المجاورة إلى لبنان وشملت استهداف نفق تحت الأرض يستخدم لنقل الأسلحة عبر الحدود ويمتد النفق على مسافة 3.5 كيلومترات ويسمح بنقل كميات كبيرة من الأسلحة وتخزينها تحت الأرض، بحسب الجيش.
وقال إن «عمليات النفق تديرها الوحدة 4400 المسؤولة عن نقل الأسلحة من إيران ووكلائها إلى حزب الله في لبنان».
بدوره، اعلن وزير النقل اللبناني علي حمية ان غارة اسرائيلية ادت إلى توقف العمل بمعبر المصنع الاساسي بين لبنان وسرية، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف المدنيين والمرافق العامة، وقال في تصريح لقناة «الجزيرة»: إسرائيل تفرض ما يشبه حصارا غير معلن على أراضينا.
وشوهدت حفر ضخمة في في الطريق المؤدي إلى المعبر، منعت السيارات والآليات من العبور في الاتجاهين، فيما شوهد نازحون يحملون ما امكن من امتعتهم سيرا على الاقدام باتجاه سورية.
من جهتها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن نحو 900 مركز إيواء حكومي للنازحين في لبنان امتلأت بالكامل، وقالت ان «بعض الناس يفرون على الأقدام من المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسورية».
في الاثناء، أعلنت 3 مستشفيات، اثنان منها في جنوب لبنان وآخر على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية، تعليق خدماتها الجمعة على وقع غارات إسرائيلية كثيفة في محيطها ألحقت اضرارا بأحدها على الأقل.
وأفادت إدارة مستشفى السانت تريز في منطقة الحدث عند تخوم الضاحية عن "وقف الخدمات الاستشفائية" بعد وقوع "أضرار جسيمة" في المبنى والمعدات بعد غارات عنيفة ليلا في محيطه. وفي جنوب لبنان، أعلنت إدارة مستشفى ميس الجبل الحكومي "إخلاء" المستشفى "ووقف العمل في كافة اقسامه" مع "قطع الطرق وخطوط الإمداد.. وصعوبة وصول" طاقمه. كما أقفل مستشفى مرجعيون الحكومي أبوابه بعد "غارة اسرائيلية استهدفت سيارتي اسعاف عند مدخله الرئيسي" وفق ما أكد مديره لوكالة فرانس برس.
سياسيا، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزير خارجية ايران عباس عراقجي في السرايا وعرض معه الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
وعبر الوزير الايراني لرئيس الحكومة «عن حرص بلاده على لبنان ودعمه في وجه العدوان الاسرائيلي».
وقال «ستقوم ايران بحملة ديبلوماسية لدعم لبنان وطلب عقد اجتماع لمنظمة المؤتمر الاسلامي».
وبعدها انتقل عراقجي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأعلن الوزير الايراني: ندعم جهود وقف النار بلبنان شرط أن يدعمه حزب الله، وأضاف: ردنا سيكون شاملا ومتناسبا على أي عدوان من اسرائيل.
ووسط مخاوف من الرد الاسرائيلي على الهجوم الصاروخي الايراني قبل ايام، هدد الحرس الثوري الايراني باستهداف «منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا تعرضت إيران لهجوم».
في غضون ذلك، تسلم لبنان الجمعة شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة وصلت جوا إلى مطار بيروت، هي الأولى منذ بداية التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو أسبوعين، مع ترقب وصول مزيد من المساعدات الأجنبية.
وقال وزير الصحة فراس الأبيض للصحافيين خلال استقباله شحنة المساعدات في المطار «نستقبل شحنة من المساعدات عبارة عن مستلزمات وأدوية طبية بخصوص جرحى الحرب أعدت من قبل منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأوضح أنها «تشكل أول شحنة من جسر جوي سيربط دولة الإمارات بلبنان».