شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان «في أسرع وقت ممكن» والسماح للبنانيين بإعادة «التحكم بمصيرهم»، وذلك خلال المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني والسيادة اللبنانية في باريس، والذي تمكن من جمع نحو مليار دولار من المساعدات.
بدوره، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن السلاح ينبغي أن يكون «بيد» الجيش والدولة في لبنان، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد.
ونجح المؤتمر في جمع نحو 800 مليون دولار للمساعدات الإنسانية، إضافة إلى نحو 200 مليون دولار للجيش اللبناني، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.
وقال بارو «تجاوبنا مع النداء الذي وجهته الأمم المتحدة عبر إعلان مساهمات حيوية (بقيمة) 800 مليون دولار، تضاف إليها مساهمات عينية كبيرة».
وفيما تستمر المساعي لوقف الحرب الإسرائيلية الممتدة بشراسة إلى لبنان، عاد الحديث عن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة إلى الواجهة تزامنا مع جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة.
وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس أن الوسطاء «أعادوا التواصل» مع حماس بعد مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، وأوضح أن قطر تعمل عن كثب مع مصر بشأن أي مبادرة يمكن أن تطرح بخصوص غزة، وأضاف «نريد تجنب أي تصعيد في المنطقة ونتحدث مع جميع الأطراف لاحتواء الوضع».
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن في الدوحة، ان وفدين مفاوضين أميركي وإسرائيلي سيزوران الدوحة للمشاركة في مفاوضات هدنة غزة. وانه «سيتم بحث السبل الممكنة لإحداث خرق من خلالها في هذه المفاوضات». وكشف عن عقد اجتماعات مؤخرا مع المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة.
بدوره، قال بلينكن «تحدثنا عن خيارات للاستفادة من هذه اللحظة والخطوات التالية لدفع العملية إلى الأمام، وأتوقع أن يجتمع مفاوضونا في الأيام المقبلة». وأعرب عن تقديره لدور قطر الرئيسي شريكا في إيجاد السلام. وأكد انه: علينا الاستمرار في تطوير خطة لما بعد انتهاء الحرب حتى تنسحب إسرائيل من غزة.
يأتي ذلك، فيما يستمر الهجوم الإسرائيلي على شمال قطاع غزة منذ 20 يوما مخلفا أكثر «من 770 شهيدا»، بحسب الدفاع المدني الذي أعلن توقف عمله في شمال القطاع بسبب «تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم بالقتل والقصف إذا بقوا داخل مخيم جباليا».