استيقظ سكان طهران أمس بعد ليلة سادها القلق إثر ضربات إسرائيلية تسببت في انفجارات تردد صداها في جميع أنحاء المدينة، وأدت إلى مقتل جنديين وتسببت في «أضرار محدودة»، بحسب السلطات.
وخلال أمس الأول سمع دوي انفجارات عدة مصحوبة بشهب ضوئية في العاصمة الإيرانية. لكن بحلول قبل ظهر أمس عادت العاصمة الإيرانية إلى إيقاعها المعتاد وسلكت الحافلات الشوارع لنقل إيرانيين قلقين إلى مراكز عملهم.
وقلل المسؤولون ووسائل الإعلام الإيرانية من أهمية الهجوم، ولكن في شوارع طهران أعرب سكان عن قلقهم من أن الضربات شكلت تصعيدا جديدا وخطوة نحو حرب مفتوحة.
وكان هومان البالغ 42 عاما، وهو موظف في مصنع، في نوبة عمل ليلية بمكان عمله عندما سمع دوي الانفجارات.
وقال لوكالة فرانس برس «كان دويا قويا تردد صداه.. ومروعا ومرعبا».
وأضاف «للأسف، الآن وبعدما اندلعت الحرب في الشرق الأوسط، نخشى أن تشملنا أيضا، وأن ننجر إليها».
وقللت وسائل الإعلام الإيرانية من أهمية الهجوم الاسرائيلي، الذي استهدف أيضا مناطق في محافظتي خوزستان وإيلام الحدوديتين، وذكرت أنه تسبب في «أضرار محدودة» بفضل قوات الدفاع الجوي الإيرانية.
وبثت وسائل الإعلام الرسمية لقطات تظهر حركة مرور طبيعية في الكثير من المدن بينما كان الناس يمارسون أعمالهم اليومية.
وأكد المسؤولون الإيرانيون أن جميع الأنشطة المدرسية والفعاليات الرياضية ستقام كما هو مقرر لها، وتم تعليق الرحلات الجوية فوق إيران لبضع ساعات بعد الهجوم، قبل أن تستأنف لاحقا.
بدورها، أشارت زبيدة البالغة 30 عاما، وهي مديرة تأمين، إلى أنها استيقظت صباح أمس وتوجهت على عادتها إلى العمل على الرغم من مخاوفها.
وقالت زبيدة «الحرب مرعبة. ولدي الجميع مخاوف بشأن ما يحدث أثناء الحرب. إن أضرار الحرب تؤرق الجميع، لكنني لا أعتقد أن حربا مروعة ستندلع في إيران».