- البيت الأبيض أخذ علماً بالهجوم قبل تنفيذه: لم نشارك في العملية الإسرائيلية
- إيران توقف جميع الرحلات الجوية حتى إشعار آخر: إسرائيل ستتلقى رداً متناسباً على أي عدوان
أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات «دقيقة» على مواقع عسكرية إيرانية استمرت لعدة ساعات وتجنبت المواقع النووية والمنشآت النفطية، في وقت أكد الدفاع الجوي الإيراني التصدي «لمحاولات الكيان الصهيوني استهداف عدة مواقع حول طهران وفي أنحاء البلاد».
ووسط ترقب للرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي ومخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري: قمنا بشن هجمات على أهداف محددة تشكل تهديدا على إسرائيل. وكشف عن اسم العملية وقال انه «أيام الرد».
وأضاف أن الجيش شن الضربات ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني قبل أسابيع، وقال: الرد على إيران انتهى وتم انجاز المهمة، مؤكدا أن جميع الطائرات التي شاركت في الهجوم عادت إلى قواعدها بسلام. وذكر انه استهدف منشآت تصنيع الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل، وأضاف: نحتفظ بحق الرد إذا هاجمتنا إيران مرة أخرى.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية ان الهجوم على إيران انتهى بعد شن 3 موجات من الضربات. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن مسؤولين إسرائيليين قالوا انه تم «ضرب نحو 20 موقعا».
في المقابل، قالت وسائل إعلام إيرانية إن «الدفاعات الجوية تعاملت بيقظة وأحبطت العملية الهجومية في الوقت المناسب»، وأوضحت نقلا عن مصادر رسمية ان «العملية الهجومية التي نفذت بأجسام طائرة صغيرة أحبطت بنجاح».
وكان هغاري قال في بداية الهجوم ان الجيش هاجم «بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران».
وأضاف: اننا مستعدون على مستوى الهجوم والدفاع ولا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية. وأكد قصف «أهداف عسكرية في إيران وفق توجيهات القيادة السياسية ولا تغيير بتعليمات الجبهة الداخلية».
وتابع ان «قواتنا على أهبة الاستعداد هجوميا ودفاعيا حيث نتابع التطورات من إيران ووكلائها»، معتبرا ان إسرائيل هي بحالة دفاع عن نفسها.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الناطق العسكري أن «منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية والأميركية بالمنطقة متأهبة بشكل كامل».
بدورها، قالت وكالة أنباء فارس إن «الكيان الصهيوني استهدف عدة قواعد عسكرية» غربي وجنوب غربي العاصمة طهران.
وبعد ساعات قليلة على الموجة الأولى من الانفجارات، قالت وكالة الأنباء الفرنسية انه تم سماع دوي انفجارات جديدة في طهران، في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية ان الهجوم على إيران تم على موجات واستهدف منشآت عسكرية ومصانع إنتاج صواريخ باليستية.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إنه تمت إعادة تفعيل الدفاعات الجوية في طهران عدة مرات. ونقلت عن مركز الدفاع الجوي بطهران قوله إن «الأصوات التي سمعت بمحيط العاصمة مرتبطة بردنا في 3 أماكن عند أطراف طهران».
كما نقلت «تسنيم» عن مصادر وصفتها بالمطلعة «أن إيران مستعدة للرد على اعتداء إسرائيل». وقالت المصادر «بأن طهران، كما أعلنت سابقا، مستعدة للرد على اعتداء إسرائيل».
وأضافت: إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء، ولا شك أن إسرائيل ستتلقى ردا متناسبا على أي عدوان.
وفي السياق، قالت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أعطيا الأمر ببدء تنفيذ الهجوم على إيران، وانهما عقدا جلسة تقييم مع قادة الأجهزة الأمنية.
وذكرت ان «الطاقم الوزاري المصغر صدق هاتفيا على خطة الهجوم». وأكدت أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي تولى قيادة الهجوم من ملجأ سلاح الجو الإسرائيلي.
من جهتها، نقلت قناة «فوكس نيوز» عن مصدر في البيت الأبيض انه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على المستجدات بشأن الضربات الإسرائيلية في إيران.
وأكدت أن «البيت الأبيض أخطر قبل فترة وجيزة من شن إسرائيل ضربات على إيران».
وأعلن مجلس الأمن القومي الأميركي أنه تمت إحاطة بايدن ونائبته كامالا هاريس بالتحديثات بشأن ضربات إسرائيل في إيران، وأكد أن «واشنطن لا تشارك في هذه العملية العسكرية الإسرائيلية»، بحسب ما نقلت عنه قناة الجزيرة.
وفيما ذكرت صحيفة معاريف أن 100 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران، قال موقع «اكسيوس» نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين إن الهجوم الإسرائيلي تم على 3 موجات استهدفت الأولى نظام الدفاع الجوي الإيراني، أما الموجتين الثانية والثالثة فاستهدفتا مواقع صواريخ وطائرات مسيرة. وعليه أعلنت هيئة الطيران المدني الإيراني، «إلغاء جميع الرحلات في المسارات كافة حتى إشعار آخر».
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن موجة ثانية من الهجوم بدأت الآن ودوي انفجارات في شيراز، لكن وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية نشرت مقطعا مصورا من شيراز، نافية حدوث أي انفجارات في المدينة.