قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود إن المؤسسة تخطط لإنفاق نحو 10 مليارات دينار (33 مليار دولار) على مدى 5 سنوات لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط، في رهان على الطلب القوي لعقود قادمة.
وأضاف السعود في مقابلة «نتطلع إلى القيام باستثمارات ضخمة، وهذا ليس فقط للحفاظ على قدرتنا الإنتاجية، ولكن لتنميتها كما تدعونا استراتيجيتنا إلى القيام بذلك».
ويعد إنفاق مؤسسة البترول الكويتية جزءا من برنامج استثماري بقيمة 20 مليار دينار بدأ في أبريل ويغطي كل شيء من أنشطة الاستكشاف إلى البتروكيماويات، ويستهدف قسم التنقيب والإنتاج التابع للشركة المملوكة للدولة طاقة إنتاجية تبلغ 3.2 ملايين برميل يوميا في العام المقبل، على أن تصل إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2035. وقال السعود «سيظل سوق الطلب على النفط حتى عام 2050 وما بعده كما هو الآن بشكل أو بآخر، من سيقدم هذا النفط؟ نحن نقدم أقل تكلفة وأقل كثافة للكربون، ونعتزم الاستمرار في ذلك، ونحن بحاجة إلى استبدال ما لا يقل عن 3 ملايين برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية سنويا من الحقول الموجودة في جميع أنحاء العالم، وهذا يعني إنتاجا يوازي ما تنتجه الكويت كل عام».
ويتطلب برنامج مؤسسة البترول الكويتية الاستثماري تحمل المزيد من الديون، إذ تستخدم المؤسسة تسهيلات ائتمانية متجددة للعمليات اليومية، وتدرس خيارات تمويل أخرى ـ بما في ذلك صفقات محتملة لبيع حصص في خطوط الأنابيب الخاصة بها ـ للمشاريع المستقبلية.
وقال السعود «نبحث عن مصادر لتوفير أرخص الأموال، وإذا كان الأمر يتعلق بصفقة بيع حصص من خطوط الأنابيب، والتي ستكون مفتوحة للمستثمرين المحليين والأجانب ـ على غرار «أرامكو» و«أدنوك» مؤخرا ـ فسنمضي في ذلك»، مشيرا إلى أن أي اتفاق من هذا القبيل من المرجح أن يتم من خلال «الإيجار وإعادة الاستئجار». ووصف السعود إنهاء إنتاج الوقود الأحفوري دون توفير بديل موثوق فيه ووفير يشبه، بالدعوة البشرية للقفز من الطائرة ثم محاولة اختراع مظلة أثناء الوقوع.
ومن ضمن التحديات التي من المحتمل أن تواجه خطة مؤسسة البترول الكويتية للتوسع، حصتها الإنتاجية لدى «أوپيك+» البالغة نحو 2.4 مليون برميل يوميا، ومن المقرر أن يبدأ التحالف سلسلة من الزيادات الشهرية مطلع العام المقبل، لكنها ستكون متواضعة.
وقال السعود، في هذا السياق «نحن نؤمن إيمانا راسخا بأننا بحاجة إلى هذه الطاقة الإنتاجية»، مشيرا إلى أهمية توافر مخزون احتياطي في حالة حدوث «تطور» في أي مكان في العالم. وكدليل على توقعات مؤسسة البترول الكويتية المتفائلة للطلب (على النفط)، افتتحت الكويت مصفاة الزور قبل عامين، والبالغة طاقتها الإنتاجية 615 ألف برميل يوميا، وشحنت حتى الآن ما يقرب من 26 مليون طن من المنتجات النفطية إلى 67 عميلا على مستوى العالم.