أعلنت ولاية تكساس الأميركية منح إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب أرض على الحدود مع المكسيك لبناء «مركز ترحيل» لدعم خطته المتعلقة بطرد المهاجرين غير الشرعيين، وذلك بعد أيام من تأكيد عزمه إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين، بعد توليه منصبه في 20 يناير.
وقالت مفوضة تنظيم المدن في ولاية تكساس داون باكنغهام في بيان، إنها ستمنح ترامب نحو 570 هكتارا من أراضيها الواقعة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من أجل «مساعدة إدارته على تنفيذ خططها المتعلقة بالطرد».
والأرض المعنية هي مزرعة تم الاستيلاء عليها في أكتوبر في مقاطعة ستار، على ضفاف نهر ريو غراندي الذي يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة. وكتبت المفوضة في رسالة إلى ترامب أنها اتخذت الإجراءات اللازمة «للسماح ببناء الجدار الحدودي في تكساس».
وأضافت باكنغهام في الرسالة أن فريقها «على استعداد تام» لإبرام اتفاق مع وكالة فدرالية أميركية «يتيح بناء مركز لدراسة واحتجاز وتنسيق أكبر عملية ترحيل مجرمين عنيفين في تاريخ البلاد».
وفي سياق متصل، انطلقت قافلة تضم نحو 1500 مهاجر من مدينة تاباتشولا في جنوب المكسيك، قرب غواتيمالا، سيرا على الأقدام، سعيا للوصول إلى الحدود الأميركية قبل تنصيب ترامب في 20 يناير.
وقال الكولومبي ياميل إنريكيز لوكالة فرانس برس «فكرتي هي الوصول والحصول على موعد (من سلطات الهجرة) قبل أن يتولى ترامب السلطة». وأضاف: «إذا لم أحصل على الموعد قبل تنصيبه، سأترك الأمر لمشيئة الله».
وقالت الفنزويلية زوليكا كارينيو إنها تخشى «البقاء على هذا الجانب من الحدود»، ما يعني أن رحلاتها الشاقة التي قامت بها حتى الآن لدخول الولايات المتحدة ستذهب «سدى».
من جهتها، قالت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم إن حكومتها تعد تقريرا يسلط الضوء على مساهمة العمال من بلادها في الاقتصاد الأميركي، ستقدمه الى دونالد ترامب.
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب مرارا المهاجرين غير الشرعيين واستخدم خطابا تحريضيا حيال الأجانب الذين قال إنهم «يسممون دماء» الولايات المتحدة.
ووعد ترامب بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد الرئيس جو بايدن.
من جهة أخرى، فصل الملياردير إيلون ماسك الذي عينه الرئيس المنتخب دونالد ترامب مستشارا خاصا، في صحيفة وول ستريت جورنال للمرة الأولى، مشروعه «الجذري» لإصلاح السلطات الفيدرالية والذي يشمل صرف عدد كبير من الموظفين الرسميين وخفض النفقات.
وكتب الملياردير في المقال الذي يحمل أيضا توقيع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي الذي سيرأس معه «لجنة الكفاءة الحكومية» التي استحدثها ترامب، أنه يهدف إلى توفير مئات مليارات الدولارات في النفقات الحكومية فضلا عن التخلص من البيروقراطية التي تشكل «تهديدا وجوديا» للديموقراطية الأميركية.
وقال ماسك أغنى أغنياء العالم: «في الخامس من نوفمبر منح الناخبون دونالد ترامب تفويضا واضحا لتغيير جذري».
ويستند ماسك وهو رئيس شركتي «تسلا» و«سبايس اكس» والحائز عقودا فيدرالية كبيرة، الى اجتهادات حديثة للمحكمة الأميركية العليا التي عين فيها الرئيس المنتخب في ولايته السابقة (2017-2021) غالبية من القضاة المحافظين.
وكتب إيلون ماسك أن قرارات المحكمة «تشير إلى أن كما كبيرا من القواعد الفدرالية المعمول بها» ليس لها أساس قانوني لأنها لم تقر صراحة من جانب الكونغرس ويمكن تاليا «تعليقها فورا» بموجب مرسوم رئاسي.
ووعد ماسك بـ «خفض كبير في البيروقراطية الفيدرالية»، مؤكدا أن الموظفين المقالين «سيتلقون دعما خلال مرحلة انتقالهم إلى القطاع الخاص» أو سيستفيدون من شروط إقالة «سخية». واقترح العودة عن مبدأ العمل عن بعد «الأمر الذي سيؤدي إلى موجة من الاستقالات الطوعية المرحب بها».
من جهة أخرى أعلن مات غيتس عن سحب ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب المقبلة.
وقال غيتس: أنسحب من الترشيح للوزارة ولا وقت نضيعه في مشاجرة مطولة بلا داع في واشنطن.