بيروت ـ بولين فاضل
لفيروز من قلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلام في عيد ميلادها الـ 90، وأمنيات بالطبع، وهو الذي حقق أمنية لقائها في منزلها قبل أربع سنوات ومنحها وسام قائد «جوقة الشرف الوطني»، وهو أرفع الأوسمة الفرنسية. وفي عيد «جارة القمر»، نشر الرئيس ماكرون على حسابه الرسمي على منصة «إنستغرام» صورة لها من لقائهما في الأول من سبتمبر من العام 2020، وكتب باللغتين الفرنسية والعربية مستعيرا من أغنيتها الرحبانية «تلج تلج»: «عم بتشتي الدنيا تلج، على باريس وصوت فيروز لايزال يطيب قلوب اللبنانيين والفلسطينيين الباحثين عن دفء السلام. التي تجسد كرامة هذه المنطقة، عقبال المية».
وإذا كان ماكرون في ذلك الوقت قد وصف لقاء فيروز بعد استضافتها له على مدى ساعة وربع الساعة بـ «الاستثنائي والمؤثر»، فإن علاقة لبنان بفرنسا، وبالتالي علاقة فيروز بباريس، لطالما ارتدتا طابع الصداقة الوثيقة، وقد عرف الفرنسيون فيروز باكرا حتى قبل أن تغني للمرة الأولى في باريس عام 1975، وتظهر على شاشات التلفزيون الفرنسي من خلال برنامج «سبيسيال ماتيو» الذي كانت تقدمه نجمة فرنسا ميراي ماتيو.
توطدت بعد ذلك أكثر فأكثر علاقة الفرنسيين بفيروز، وكرت سبحة حفلاتها في العاصمة الفرنسية، وكان حفل ضخم لها على خشبة مسرح «بيرسي» في العام 1979، حيث غنت للفرنسيين «باريس يا زهرة الحرية».
ولبنان الذي يعقد اليوم الآمال على الرئيس الفرنسي وغيره من رؤساء العالم لإنهاء نزيف الدم على أرضه، ستظل تختصره فيروز بصوتها وأغنياتها، وسيظل في قلبها وهي في قلبه لـ «تخلص الدني».