ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية الأعنف حتى أمس على مدينة تدمر في وسط سورية الأربعاء إلى 79 مقاتلا موالين لإيران واصابة 40 على الأقل، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت الغارات استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ضم أحدها اجتماعا لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني.
كذلك كشف المرصد عن أن الهجوم استهدف أيضا موقعين، أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية الذي تقطنه عائلات المقاتلين الموالين لإيران من جنسيات عراقية وأخرى أجنبية.
وأفاد المرصد أمس بارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات إلى «79 مقاتلا موالين لإيران»، يتوزعون بين «45 مقاتلا سوريا و53 مقاتلا من جنسية غير سورية غالبيتهم من حركة النجباء العراقية، إضافة إلى أربعة من حزب الله اللبناني».
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت أمس الأول مقتل 36 شخصا وإصابة أكثر من خمسين جراء الغارات الإسرائيلية على المدينة الواقعة في البادية السورية.
وتعد حصيلة القتلى هذه، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن «الأعلى جراء غارات إسرائيلية على مجموعات موالية لطهران في سورية منذ بدء الحرب فيها عام 2011».
وحصلت الغارات على مقربة من مدينة تدمر الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي للبشرية.
وبينما لم تتبن إسرائيل تنفيذ الهجمات الجوية، أدانت الخارجية السورية «بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر» والذي قالت إنه «يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها».