دعت الكويت إيران إلى مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) الصادرة بموجب قرار مجلس الأمن 2231.
جاء ذلك في كلمة ألقتها السكرتير الثالث في الوفد الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة في فيينا سارا العجمي أمام أعمال مجلسي محافظي الوكالة الذرية خلال مناقشة بند التحقق والرصد بإيران في ضوء قرار مجلس الامن.
وأضافت العجمي ان تقرير الوكالة الصادر بتاريخ 19 نوفمبر الماضي ذكر ان عمليات التحقق والرصد التي تقوم بها الوكالة تأثرت منذ توقف إيران لأكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة عن تنفيذ التزاماتها المتعلقة في المجال النووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك البروتوكول الإضافي.
وأوضحت أن الوكالة ذكرت في تقريرها الأخير انها فقدت استمرارية المعرفة فيما يتعلق بإنتاج ورصد أجهزة الطرد المركزي «وذلك على اثر قرار إيران بإزالة جميع معدات الوكالة التي تم تركيبها سابقا من أجل أنشطة المراقبة والرصد المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة».
كما أعربت دولة الكويت عن تطلعها إلى مصادقة إيران على البروتوكول الإضافي للتفتيش وتنفيذه ليتسنى للوكالة أن تقدم تأكيدات ذات مصداقية بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران لضمان استمرار وضعها كدولة غير حائزة على السلاح النووي.
وأكدت دولة الكويت حق جميع الدول في إنتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، في إطار ما نصت عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وجددت العجمي في ختام كلمتها التأكيد على أهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منع الانتشار النووي، معربة عن تقديرها للجهود التي تبذلها الوكالة بقيادة المدير العام رافائيل غروسي فيما يتعلق بعمليات التحقق والرصد في إيران.