أكد وزراء الدفاع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) حرصهم على العمل المشترك نحو تعزيز التعاون الدفاعي لمواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية.
جاء ذلك في تصريح لنائب رئيس وزراء جمهورية لاوس وزير الدفاع الوطني الجنرال تشانسامون تشانيالات نقلته صحيفة «فيينتيان تايمز» خلال استضافة بلاده الاجتماع الـ 18 لوزراء دفاع «آسيان» الذي يستمر يومين في مدينة فيينتيان عاصمة لاوس.
وقال تشانيالات إن وزراء دفاع «آسيان» شددوا خلال الاجتماع الذي انطلق تحت شعار «آسيان معا من أجل السلام والأمن والمرونة» على أهمية تحديد السبل لضمان أن تكون منطقتهم «مرنة ومستجيبة للتهديدات والتحديات الناشئة».
وأضاف «نلاحظ أن الأوضاع الإقليمية والعالمية تشهد تعقيدا وعدم قابلية للتنبؤ مع وجود تهديدات وتحديات تؤثر على السلام والأمن والتعاون والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة والعالم بأسره».
وأوضح أن هذه التحديات تشمل تهديدات تقليدية وغير تقليدية خصوصا التحولات الجيوسياسية والمنافسة بين القوى الكبرى وسباق التسلح والكوارث الطبيعية.
وأكد ضرورة عمل دول «آسيان» بشكل وثيق للمحافظة على مركزية الوحدة كقوة دافعة للتعاون واتخاذ التدابير المناسبة للتعامل مع التحديات الأمنية.
وعن نتائج الاجتماع، أشار وزير دفاع لاوس إلى توافق الوزراء على اعتماد «بروتوكول ملاحظات مجموعات العمل» التابعة لآلية اجتماع وزراء دفاع «آسيان» مع شركائها و«إعلان فيينتيان المشترك» لاجتماع وزراء دفاع آسيان إلى جانب وثائق وقضايا أخرى ذات صلة.
ويأتي اجتماع وزراء دفاع «آسيان» في وقت حرج تتشابك فيه المصالح الإقليمية والدولية وفي ظل مساعي دول الرابطة إلى تعزيز التعاون الأمني لمواجهة التحديات المتزايدة، وأبرزها ما يرتبط بتصاعد النزاعات البحرية مع الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومع اقتراب انتقال السلطة إلى الرئيس الأميركي الجديد.
وتزامن مع الاجتماع الـ 18 لوزراء دفاع «آسيان» عقد اجتماع «آسيان - بلس» في نسخته الـ 11 الذي شارك فيه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الصيني دونغ جون وممثلون من اليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا.
ويعتبر اجتماع وزراء دفاع «آسيان» مع دول شركاء الحوار أحد الاجتماعات رفيعة المستوى بين أجهزة الدفاع الاستشارية والتعاونية في الرابطة التي تضم 10 دول، وهي: بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلند وفيتنام إضافة إلى ثمانية شركاء للحوار هي: الهند والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.