أعلنت إيران الجمعة تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة في أنشطتها النووية في خطوة وصفتها بأنها تأتي ردا على قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتقد رسميا طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في ما يتعلق ببرنامجها النووي.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إنه "تم اتخاذ إجراءات فعالة بما في ذلك إطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة وبمختلف أنواعها".
وأضاف البيان أن "هذه الإجراءات تأتي لحماية مصالح البلاد وتطوير الصناعة النووية السلمية بما يتناسب مع الاحتياجات الوطنية المتزايدة" مؤكدا استمرار طهران في التعاون التقني مع الوكالة الدولية في إطار اتفاقية الضمانات.
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتمد مساء الخميس مشروع قرار قدمته كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة يطالب إيران بالإفصاح الكامل عن أنشطتها النووية كما يعرب عن القلق من "عدم شفافية" برنامج طهران النووي.
وحصل مشروع القرار الغربي على أغلبية أصوات مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة بتأييد 19 دولة وفي المقابل امتنعت عن التصويت عليه 12 دولة واعترضت ثلاث دول أخرى عليه هي الصين وروسيا وبوركينا فاسو.
ودعم القرار جميع دول أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا والأرجنتين والاكوادور وباراغواي واليابان وكوريا الجنوبية فيما امتنعت عن التصويت عليه الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس باستثناء المغرب وكل الدول الآسيوية عدا كوريا واليابان والبرازيل كولومبيا وأرمينيا.
وطالب القرار إيران بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المواقع الضرورية وتقديم المعلومات المطلوبة لحل المسائل العالقة حول طبيعة برنامجها النووي.
وشدد القرار على الحاجة إلى التعاون المتجدد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمعالجة المخاوف الدولية مشيرا إلى ان القرار يهدف إلى ضمان أن يكون برنامج إيران النووي سلميا بالكامل.
ودعا القرار إيران إلى الرد الموثوق على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا العالقة في برنامجها النووي ودعا لإصدار تقرير شامل عن إيران بحلول ربيع العام المقبل.