هزت سلسلة انفجارات عنيفة العاصمة اللبنانية (بيروت) فجر السبت، إثر عدوان إسرائيلي مكثف بالصواريخ دمر مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق، مما أدى إلى سقوط عدد كبير بين قتلى ومصابين، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، كما استهدفت غارة اخرى ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت الوكالة «إن بيروت استفاقت على مجزرة مروعة، حيث دمر طيران العدو الإسرائيلي بـ5 صواريخ مبنى سكنيا، مؤلفا من 8 طبقات، في شارع المأمون بمنطقة البسطة، وسط العاصمة، كما أدى العدوان إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة».
وبينما ذكرت الوكالة أن فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض في شارع المأمون في البسطة، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 60 آخرين.
وذكر شهود عيان أن عددا من الانفجارات القوية هزت بيروت في فجر السبت. وقال مصدران أمنيان إن 5 صواريخ على الأقل أطلقت في الهجوم، وأعقب ذلك سماع أبواق سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان الانفجار.
وفي وقت لاحق ذكرت «القناة 14» الإسرائيلية أن «سلاح الجو هاجم فجر اليوم مبنى وسط بيروت والمستهدف قيادي بارز في حزب الله»
من جانبها، افادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني بان المستهدف في الغارة هو محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله.
وقالت قناة «العربية» إن حيدر هو العقل الأمني الاستراتيجي لحزب الله. وهو المسؤول عن مقاتلي حزب الله في سورية، ومسؤول الجانب العسكري والأمني في جنوب لبنان، مضيفة أن نفوذه تنامى بعد اغتيال عماد مغنية عام 2008 ومصطفى بدر الدين عام 2016 في سورية.
وشغل مسؤوليات أمنية رفيعة المستوى، وله صله قرابة مع القياديين محمد عفيف ووفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق بحزب الله.
وكانت وسائل اعلام اخرى تحدثت عن ان المستهدف بالغارة هو المسؤول في حزب الله طلال حمية.
ويعتبر طلال حمية القيادي في الحزب الذي يلقب بالشبح لقلة ظهوره وندرة المعلومات عنه، مسؤولا عن العمليات الخارجية في حزب الله، ومشرفا ومنسقا على خلايا الحزب في الخارج، كما يعد من النواة العسكرية الأولى للحزب، ومن الرعيل الأول المؤسس له أيضا.
وافادت الوكالة الوطنية للاعلام ان غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية صباح السبت، بعد قرابة ساعة من إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء منطقتين في معقل حزب الله.
وأضافت «العدو نفذ غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية، منطقة الحدث محيط الجامعة اللبنانية».